السبت 15 يونيو 2024

وزير الخارجية البريطاني يرد على مطالبته بالاستقالة بعد تأخر إجلاء المترجمين الأفغان

وزير الخارجية البريطاني

عرب وعالم19-8-2021 | 18:09

إسراء عاصم

رفض وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الدعوات بالاستقالة بعد مزاعم بأنه كان ينبغى عليه التدخل شخصيًا للمساعدة في إجلاء المترجمين الأفغان.

ونصح "راب" بالاتصال بنظيره الأفغاني للحصول على دعم عاجل، لكن من المفهوم أن الوظيفة قد تم منحها لوزير صغير.

وتقول أحزاب المعارضة "إن هذا كان خطأ في التقدير يعرض حياة المترجمين الفوريين للخطر".

ودافع وزير الدفاع بن والاس في وقت سابق عن وزير الخارجية، قائلا إن الحكومة الأفغانية كانت تذوب في ذلك الوقت، وعدم وجود عدد من المكالمات الهاتفية لها كان سيحدث فرقا".

لكن ليزا ناندي، وزيرة خارجية الظل في حزب العمال، قالت: "كيف يمكن لبوريس جونسون أن يسمح لوزير الخارجية بمواصلة دوره بعد فشل كارثي آخر في الحكم، وإذا لم يكن لدى دومينيك راب الحشمة للإستقالة، يجب على رئيس الوزراء إظهار ذرة من القيادة وإقالته".

وأكد راب على موقع تويتر أنه تم نشر 10 موظفين متخصصين بريطانيين آخرين في أفغانستان، وكانوا على الأرض لدعم المواطنين البريطانيين، وزملائنا الأفغان لمغادرة البلاد بأمان.

ولكن نواب المعارضة استمروا في الهجوم، وقال إيان بلاكفورد، زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي في وستمنستر، "إن راب ارتكب خطأً فادحًا في التقدير، و بالتغريد : "موقفه لا يمكن الدفاع عنه تماما وانه يجب ان يستقيل، أو أن أقال".

كما قال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السير إد ديفي على تويتر" يجب أن يرحل راب".

 وقالت ليز سافيل روبرتس، زعيمة بلايد سيمرو وستمنستر، "إن على راب أن يستقيل أو يقيل من منصبه بسبب سوء إدارة مهامه في أفغانستان".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشارت تقارير صحفية إلى أن وزير الخارجية شوهد مسترخيًا على شاطئ بجزيرة كريت اليونانية يوم الأحد الماضي، اليوم الذي دخل فيه مسلحو طالبان كابول ، عاصمة أفغانستان.

وقال  راب "إنه أثناء غيابه كان يوجه فريقه ويتعامل مع شركاء دوليين".

وكما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، أنه قد نصح كبار المسؤولين في وزارة الخارجية راب يوم الجمعة بضرورة إجراء اتصال مع وزير الخارجية الأفغاني حنيف أتمار للحصول على مساعدة عاجلة في إنقاذ المترجمين الأفغان الذين عملوا مع الجيش البريطاني، حيث قال المسؤولون"إنه من المهم أن تكون المكالمة قد تمت بواسطته وليس من قبل وزير دولة ، لكن قيل لهم إن السيد راب غير موجود.

دافع بن والاس عن زميله في الحكومة، "وقال لشبكة "بي بي سي بريكفاست": إن "الشيء الوحيد الذي يهم يوم الجمعة الماضي هو ما إذا كان مطار كابول سيستمر في السماح للناس بالخروج".

وأضاف "لم يكن لأي قدر من المكالمات الهاتفية مع حكومة أفغانية في ذلك الوقت أن يحدث أي فرق".