قال الاتحاد الدولي للصحفيين، إن "الذعر والخوف" يسودان بين الصحفيين الأفغان خصوصاً بين النساء، مشيراً إلى أنه تلقى "مئات طلبات المساعدة" من متخصصين في مجال الإعلام في أفغانستان.
وحذرت المنظمة الدولية التي أنشأت صندوقا خاصا لمساعدة هؤلاء، من أن "مراقبة الاتحاد الدولي للصحفيين للوضع على الأرض، والطلبات الكثيرة (للحصول على) دعم طارئ، تكشف عن حالة من الذعر والخوف داخل مجتمع الإعلام الأفغاني".
وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين جيريمي دير في بيان "تلقينا المئات من طلبات المساعدة إما للإجلاء وإما لمساعدة مَن انتقلوا من مقاطعة أفغانية إلى أخرى هربا من التهديدات".
وأشار المسؤول عن تنسيق استجابة الاتحاد الدولي للصحفيين لحالات الطوارئ في أفغانستان، إلى أن الغالبية العظمى من الصحفيين الذين يحاولون الفرار من البلاد هم من النساء.
وأضاف أن "الصحافيات يُمنعن من العمل، وأن بعض وسائل الإعلام اضطرت إلى الإغلاق". أما الذين يحاولون تأدية عملهم فهم يفعلون ذلك "في ظل التهديد ويجدون أنفسهم مقيّدين بشدة في ما يمكنهم تغطيته"، على حد قوله.
وتابع المسؤول أنه رغم "الدعاية القائلة بعدم وجود أي انتقام من جانب طالبان، إلا أن هناك تقارير عن عمليات تفتيش لمنازل صحفيين وتهديدات لكثير منهم".
وأقدم عناصر من طالبان يبحثون عن صحفيّ يعمل لحساب "دويتشه فيله" ويقطن حالياً في ألمانيا، على قتل أحد أفراد عائلته بالرصاص يوم الأربعاء الماضي في أفغانستان وإصابة فرد آخر بجروح بالغة، وفق ما ذكرت هذه الوسيلة الإعلامية الألمانية على موقعها الإلكتروني.