دعا مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، اليوم السبت، الدول العربية والإسلامية إلى أن تتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد المبارك وما يحدث في حقه من انتهاكات وأعمال حفر تهدف إلى تزييف وتغيير المعالم الإسلامية والعربية في القدس القديمة ومحيطها.
وقال الكسواني - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة الذكرى 52 لإحراق المسجد المبارك على يد الإرهابي المتطرف مايكل دينيس - إن حريق عام 1969 المشؤوم أخمد ولكنه يستمر بطرق أخرى تتمثل في الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال منذ وقتها وحتى يومنا هذا، ومن ضمنها اقتحامات المستوطنين المتطرفين لباحاته وأداء الصلوات التلمودية بها ومنع الاحتلال للمصلين المسلمين والتدقيق في هوياتهم والتضييق على بيت المقدس.
وشدد على أن المسجد الأقصى بكل مساحته (144 دونمًا) فوق الأرض وتحت الأرض وحتى عنان السماء هو وقف إسلامي خالص للمسلمين لا يقبل القسمة ولا يقبل الشراكة وارتباط نحو ملياري مسلم به هو ارتباط عقَدي والاعتداء عليه هو اعتداء عليهم جميعًا واستهتار بمشاعرهم.
وأضاف الكسواني أن استمرار الحفريات حول المسجد الأقصى، وخصوصا المنطقة الشرقية وباب المغاربة وساحة البراق وتحت البلدة القديمة وأيضا بالقرب من أساسات المسجد الأقصى، كل هذا يدل على أن الاحتلال مستمر في نهج حرق المسجد الأقصى لكن بطرق أخرى بتزييفه للتاريخ وطمسه للمعالم الإسلامية.
وأردف أن إقامة حدائق تلمودية تحيط بالأقصى من باب الخليل وإلى باب الأسباط وتصل أيضا إلى باب المغاربة كل هذا يحصل من أجل تغيير معالم المدينة المقدسة وأيضا تهويدها.
وزاد الشيخ عمر الكسواني أن قرار بلدية الاحتلال بمصادرة 25 دونما من أراضي الشيخ جراح وتحويلها إلى حديقة تلمودية كبيرة تصل إلى منطقة الصوانة ومنطقة جبل الزيتون يهدف إلى إحاطة البلدة القديمة والمسجد الأقصى بحدائق تلمودية وتهويد المنطقة وتغيير واقعها الإسلامي.
وأكد أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية والمناشدات الدولية لوقف هذه الحفريات ووقف هذه المجزرة التي يقوم بها في حق التاريخ وخصوصًا في ساحة البراق ويستمر في تزييف وتغيير المعالم الإسلامية والعربية في البلدة القديمة وحولها.
وأوضح الكسواني أن (التلفريك) الذي يريد الاحتلال أن يقيمه من جبل الزيتون إلى باب المغاربة كل هذا ضمن الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال منذ عام 1969 وحتى الآن من أجل تغيير الواقع وفرض واقع مرير على المسجد الأقصى.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى دعم أهل فلسطين عامة وأهل بيت المقدس خاصة ودائرة الأوقاف في مواقفها للحفاظ على إسلامية وعروبة المسجد الأقصى المبارك.
وطالب مدير المسجد الأقصى أهل فلسطين، من جميع أنحاء ومحافظات الوطن، بشد الرحال إلى المسجد الأقصى بأعداد كبيرة لأن التواجد وشد الرحال إلى المسجد المبارك هو ما سيحافظ على إسلاميته وعروبته وسيبدد المخططات التي تستهدفه وتتربص به.