السبت 23 نوفمبر 2024

الهلال لايت

«فلوس بالملايين».. دراسة تايوانية تكشف سر خطير عن القدماء المصريين

  • 21-8-2021 | 18:33

صورة تعبيرية

طباعة
  • ميادة عبد الناصر

الموسيقى هى غذاء الروح كما يقولون عنها  والآلات الموسيقية هى التى تترجم نغماتها الساحرة ومن أكثر  الآلات قربا للقلوب هى الكمان والتى توصلت دراسة حديثة إلى أن النغمات الاستثنائية التى تخرج من الكمان  ستراديفاري  والتى تم بيعها بملغ خرافى فى مزاد علنى تأتي من الطريقة التي تم بها معالجتها كيميائيًا من خلال الشبة والنحاس والليمون والزنك  الذى يستخدم فى تصنيعها لحمايتها من الحشرات  وكذلك مادة البوراكس التى استخدمها قدماء المصريين فى التحنيط وذلك حسب ما نشرت صحيفة " ديلى ميل " البريطانية.

فقد وجد تحليل أجراه فريق دولي بقيادة جامعة تايوان الوطنية أن المواد الكيميائية موجودة في جميع أنحاء خشب المكونة منه الآله ، وليس فقط على السطح وقالوا إن هذا أثر بشكل مباشر على النغمات الفريدة التي تصدرها آلات الكمان ، موضحين سبب عدم معادلة صوت هذه الآلات خلال 220 عامًا قد جعل عمل عائلة ستراديفاري وخاصة أنطونيو ستراديفاري مميزة ، حيث بيعت آلات الكمان الخاصة به بمبلغ يصل إلى 11 مليون يورو (9.4 مليون دولار) في مزاد علني كما تم استخدام المعالجة الكيميائية أيضًا من قبل صانع كمان آخر من كريمونيز في ذلك الوقت ، وهو جوزيبي غوارنيري ، الذي يُعتبر عمله اليوم مساويًا لعمل أنطونيو ستراديفاري.

شارك في الدراسة عالم الكيمياء الحيوية وصانع الكمان جوزيف ناجيفاري من جامعة تكساس إيه آند إم ، والذى أوضح  لقد استندت جميع أبحاثي على مدار سنوات عديدة إلى افتراض أن خشب المغطى به الكمان خضع لعلاج كيميائي قوي والذي كان إجراء ضروري لمكافحة مشكلة تسوس الخشب في ذلك الوقت  والذى كان له دور مباشر في إنشاء الصوت الرائع لستراديفاري وغوارنيري باستخدام مادة كيميائية وهى ، البوراكس ، والتى لها تاريخ طويل كمادة حافظة ، تعود إلى قدماء المصريين ، الذين استخدموها في التحنيط ولاحقًا كمبيد حشري.

تكشف هذه الدراسة الجديدة أن ستراديفاري وغوارنيري كان لهما طريقتهما الخاصة في معالجة الأخشاب ، فقد كان بإمكانهم أن يدركوا أن الأملاح الخاصة التي استخدموها في تشريب الخشب منحتهم أيضًا بعض القوة الميكانيكية المفيدة والمزايا الصوتية و ظلت هذه الأساليب طي الكتمان حيث لم تكن هناك براءات اختراع في تلك الأوقات وأشار البروفيسور ناجيفاري إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد كيفية التفاعل بين المعالجة الكيميائية والخشب بشكل كامل مما ينتج عنه جودة النغمة الأصلية وقال: يحتاج المرء إلى عدة عشرات من العينات ليس فقط من ستراديفاري وجوارنيري ، ولكن أيضًا من صانعي  الكمان فى العصر الذهبي الآخرين (1660 - 1750) في كريمونا بإيطاليا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة