الأربعاء 3 يوليو 2024

توني بلير: الانسحاب الأمريكي من أفغانستنان شعار معتوه

رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير

عرب وعالم22-8-2021 | 12:17

إسراء عاصم

وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير" انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان،  في أول تصريح له منذ سقوط كابول في أيدي طالبان، بأنه مأساوي وخطير وغير ضروري، وأن  القرار اتخذ امتثالا لشعار معتوه بإنهاء الحروب إلى الأبد.

كان  بلير قد قاد  المملكة المتحدة عندما غزت البلاد إلى جانب الولايات المتحدة في عام 2001، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وفي غصون ذلك، قال بلير: "إن خروج قوات التحالف سيجعل الجماعات الجهادية تهتف"، مضيفا "على بريطانيا التزامًا أخلاقيًا، بالبقاء في أفغانستان حتى يتم إجلاء كل من يحتاجون إليه".

وكتب زعيم حزب العمل السابق على موقعه على الإنترنت: "يجب أن نخلي ونوفر الملاذ لأولئك الذين تقع على عاتقنا المسؤولية، هؤلاء الأفغان الذين ساعدونا ووقفوا إلى جانبنا ولهم الحق في مطالبتنا بالوقوف إلى جانبهم".

وأضاف، أن هذا لا ينبغي أن يتم على مضض ولكن من منطلق إحساس عميق بالإنسانية والمسؤولية، مضيفا أن  قرار الانسحاب من أفغانستان كان مدفوعا بالسياسة لإنهاء الحروب الأبدية، وهي العبارة التي استخدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حملته الانتخابية.

وقالت وزارة الدفاع يوم الأحد "إن سبعة مدنيين أفغان قتلوا في الفوضى خارج مطار المدينة الدولي" مضيفة "لقد فعلنا ذلك امتثالًا لشعار سياسي معتوه حول إنهاء الحروب الأبدية، وكأن مشاركتنا في عام 2021 يمكن مقارنتها عن بعد بالتزامنا قبل 20 أو حتى 10 سنوات، وفي ظروف انخفض فيها عدد القوات إلى الحد الأدنى، ولم يفقد أي جندي من الحلفاء حياته في القتال لمدة 18 شهرًا ".

واعترف بلير بارتكاب أخطاء بشأن أفغانستان، لكن رد الفعل على أخطائنا كان للأسف المزيد من الأخطاء، موضحا "إنه على الرغم من أن المكاسب الحقيقية على مدى السنوات العشرين الماضية غير كاملة فمن المرجح الآن أن تضيع، كما أن الانسحاب سيشجع كافة الجماعات الإرهابية  للسيطرة على الحكم في جميع أنحاء العالم".

وحددت الولايات المتحدة موعدًا نهائيًا للانسحاب وهو 31 أغسطس، ولكن الرئيس بايدن قال:"إن القوات قد تبقى بعد هذا التاريخ للمساعدة  في عمليات الإجلاء، كما  تعهد الرئيس بايدن بأن أي أمريكي يريد العودة إلى الوطن، سنعيدك إلى المنزل، ولكنه وصف الإخلاء بأنه أحد أصعب عمليات النقل الجوي في التاريخ".