شهدت قاعة سهير القلماوى ضمن أنشطة محور "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مناقشة كتاب "الطب والجراحة فى مصر من زمن الحملة الفرنسية وحتى العصر الحديث"، لمؤلفه الكاتب الدكتور أحمد جميل الشرقاوى، وبمشاركة الدكتور محمد عفيفى الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عمرو مبروك.
وقال الدكتور محمد عفيفى، إنّ تاريخ الطب والجراحة فى مصر يحتاج العديد من الدراسات والأبحاث؛ لتناول تطوره، وهو مجال لم يُقبل عليه العديد من الباحثين.
وقال مؤلف الكتاب، إنّه حاول الربط بين التغير السياسى والاجتماعى، وتأثيره على مهنة الطب من خلال تناوله حقبة يوليو، ووضع الدولة يدها على المستشفيات الخيرية والخاصة.
ولفت إلى أنّ الكتاب تناول تطورات المتغيرات التى طرأت على مهنة الطب، وخاصة فيما يتعلق بشكل "البالطو" للطبيب، وأدواته وهو ما لم يتطرق إليه الكثيرون.
وأضاف: "اهتممت بتاريخ الطب من زاوية إبراز التاريخ الاجتماعى للطب، ومدى ارتباط هذه الظواهر بالسياسة، مثل محمد على، كنموذج لتناول الفترة التى تخللها، والتى حاول فيها إنشاء إمبراطورية، لإنشاء مؤسسات على قدر كبير من الأهمية، وعلى رأسها إنشاء مدرسه الطب لتخريج أطباء يعتنوا بالحالة الصحية لأحوال المصريين، ولفت الانتباه لمدرسة التمريض، حتى ظهرت كليات التمريض مع ثورة يوليو ١٩٥٢، وتوجه الدولة للإشراف على الخدمة الطبية المقدمة على مستوى القطر المصرى بالكامل، وهو ما أدى إلى وجود نوع من التصادم فى بعض الأوقات بين الدولة والأطباء".