الجمعة 27 سبتمبر 2024

فضل صلاة الضحى.. ولماذا تُسمّى بصلاة الأوابين؟

فضل صلاة الضحى

دين ودنيا22-8-2021 | 21:06

إيمان مجدي

صلاة الضحى من النّوافل التي حث رّسول  الله -صلى الله عليه وسلّم- عليها وأوصى بها، وورد فضل صلاة الضحى أحاديث نبوية كثيرة، كما أن فوائدها للإنسان عظيمة جدًا، وصلاة الضحى تؤدّى فيما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها.

فضل صلاة الضحى

رُويت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عِظم فضل صلاة الضحى ومكانتها، منها ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ».

ورُوي أيضًا عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه- أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: « أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ».

ومما يدل على فضل صلاة الضحى ما رواه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى»، والسّلامى هي التعظام والأعضاء في جسم الإنسان، وقوله في الحديث: "ويجزئ عن ذلك"؛ أي يسدّ عن ذلك ويقوم مقامه أداء ركعتي صلاة الضحى، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ظاهرٌ لصلاة الضحى.

وقت صلاة الضحى

- وقت صلاة الضحى: هو ما بين ارتفاع الشمس قيد رمح إلى وقوف الشمس قبيل الظهر، فإذا صلاها في أول الوقت أو في أثنائه فقد أصاب السنة، لكن أفضلها عند اشتداد الضحى، إذا اشتد الحر، وينتهي وقت صلاة الضحى قبل الزوال، أي قبل صلاة الظهر بحدود عشر دقائق إلى ربع ساعة، وهذا وقت نهي مُغلظ، نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيه.

- أفضل وقتٍ لأداء صلاة الضحى: وهو وقت الاستحباب عند علوّ الشمس واشتداد حرّها.

أسماء أُخرى لصلاة الضّحى 

-صَلاة الإشرَاق؛ وقد سُمّيت بصلاة الإشراق بسبب وقت صلاتها.

-كما سُميّت بصلاة الأوابين، والأوابون هم التّوابون (كثيرو التّوبة)، وقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-: (يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى).