السبت 18 مايو 2024

تعرف علي الأوتيزم.. أعراضه و أسبابه وعلاجه في الرضع والأطفال

صورة الدكتور وليد هندي الاستشاري النفسي

سيدتي22-8-2021 | 23:14

سعيدة حسن

وهو في المهد رضيع يفرط في الهدوء، ولا ينزعج من الغرباء، ولا يملك الابتسامة العاطفية لأبويه، وعندما يبلغ الثالثة، لا يلتفت لحديث موجه له من الأم أوالأب، بينما يركز في شيء آخر، ويكرر السلوك النمطي دون كلل، لديه مقامومة للاحتضان، ولا يبالي بالمخاطر، بل من الممكن أن يعرض نفسه للإيذاء، عزيزتي الأم إذا كنت تلاحظين هذه العلامات لدى طفلك فأنت أم لطفل مصاب بالأوتيزم "التوحد ".

في التقريرالتالي نتعرف علي طبيعة مرض الأوتيزم، وأسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه.

في هذا السياق؛ قال الدكتوروليد هندي، الاستشاري النفسي الأكلينيكي؛في تصريحات خاصة لـ"دارالهلال"، إن الأوتيزم، أو التوحد، أو المرض الأكتراري، هو نوع من الإعاقات النمائية والتطورية للطفل؛ تعيق التطورفي أدائه الإنفعالي، والنفسي، والعقلاني، والعاطفي، وكل انواع النموالآخري، وبعاني منه الذكور بنسبة أكبر من الإناث، فكل أربعة ذكور مصابين تقابلهم أنثي.

أوضح الدكتوروليد هندي قائلا؛ منظمة الصحة العالمية وجدت أن مصطلح التوحد لا يوجد لدي طفل الأوتيزم، أو الطفل الإكتراري؛ فالطفل المتوحد يتوحد مع شيء يحبه أو يكرهه،أما طفل الأوتيزم أو الأكتراري؛ هو الطفل الذي يكرر سلوم نمطي دون ضجر لذلك يفضل استخدام طفل الأوتيزم بدلا عن التوحد.

وأضاف الاستشاري النفسي؛ أنه بدأ تشخيص مرض الأوتيزم في عام 1935،عندما وجدوا أن 11 طفلا يعانون من متلازمات خاصة بانفصام الشخصية "الشيزوفرينا"، وظلت هذه الإرهاصات حتي الثمانينات، حيث بدأ تشخيص طفل الأوتيزم.

وعن السن الذي يمكن أن نكتشف فيه هذا المرض لدي الأطفال؛ اشارالدكتوروليد هندي؛ أن العمرالذهبي للتعرف علي المرض يكون في سن 24 أو 30 شهر؛ ولكن حيث لا يوجد محكات محددة للتشخيص للطفل التوحدي، و لا يوجد مقياس علمي و ذلك لصعوبة التشخيص، و تشابكه بين الطفل الذي يعاني من ضعف عقلي، و الآخر الذي يعاني من الانفصام أو التوحد؛ و إن كان المستوي الأقتصادي و الاجتماعي للأسرة قد يكون مرشدا في التشخيص، فالطفل الذي يعاني ضعف عقلي غالبا من أسرة ذات مستوي اقتصادي و اجتماعي منخفض، و طفل الأوتيزم العكس

وعن الأعراض التي تصيب طفل الأوتيزم؛ أوضح الدكتور هندي؛ طفل التوحد وو رضيع يتصف بالإفراط في الهدو،؛ و لا ينزعج من الغرباء، و لا يبكي عند رؤيتهم، و لا يبكي عند الحاجة للطعام، ولا يملك الابتسامة العاطفية التي يبعثها الطفل لأبويه وهو رضيع عند رؤيتهم ؛ في حين أن الأعراض تختلف عند سن الثلاثة و ما بعدها و تتمثل في؛ عدم الانتباه لحديث الوالدين؛ فيظن الأبوين أن لديه ضعف سمعي ، يعاني طفل الأوتيزم من  البرود العاطفي بمعني لا يسعر و لا يعبر عن امتنان عندما تقدم له أي هدية ، دائما في عزلة ، ليس له جماعة أصدقاء ، يقاوم الإحتضان، يكررالسلوك النمطي دون ملل ،لا يحمل تبعات المخاطر،. و يمكن أن يعرض نفسه للإيذاء

وعن أسباب مرض الأوتيزم؛ قال الاستشاري النفسي؛ لا يوجد سبب واضح؛ فقد يحمل الأبوين الجينات؛ أو تكون الإصابة نتيجة تعرض الأم للإشعاعات أثناء الحمل أو تناول أدوية  أو مخدرات ،أو بسبب حدوث تلف في الجهاز العصبي أثناء الولادة .

وعن العلاج قال الدكتور"هندي"؛ الأوتيزم لا يتم الشفاء منه؛ و لكن العلاج يكون عبارة عن اكتساب مهارات لتعديل السلوك، و تطوير الذات و إنمائها، مثل مهارات الاستقلال و غيرها .

 

الاكثر قراءة