أظهر استطلاعان حديثان للرأي في الولايات المتحدة، انخفاضا ملحوظا في نسبة الرضا عن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى نصف إجمالي البالغين أو دون ذلك، ما فسرّه المراقبون بكيفية إدارة بايدن للانسحاب من أفغانستان، إضافة إلى عودة نسبة الإصابات بفيروس "كورونا" إلى الارتفاع.
وبيّن استطلاع شبكة "إن.بي.سي. نيوز" الذي نُشرت نتائجه اليوم الأحد، تقلص نسبة تأييد الرئيس بين البالغين الأمريكيين إلى 50 بالمئة، وهو أدنى مستوى لها منذ تنصيبه في يناير الماضي، وانخفضت نسبة تأييد الأمريكيين لطريقة تعامل إدارة بايدن مع الاقتصاد وتفشي وباء "كورونا" عما كانت عليه خلال أبريل الماضي، كما أظهر ربع المشاركين فقط تأييدهم لإدارته لملف أفغانستان.
وفي استطلاع آخر أجرته شبكة "سي.بي.إس. نيوز" الإخبارية ونشرت نتائجه اليوم، أبدى 49 بالمئة من المشاركين رضاهم عن أداء بايدن، في مقابل 48 بالمئة أبدوا عدم رضاهم، وهو ما بررته الشبكة الأمريكية بتخوف المواطنين من عواقب أوسع لتصاعد التهديد الإرهابي على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد.
وتمثل نتيجة استطلاع "إن.بي.سي. نيوز" انخفاضا قدره 4 بالمئة عن نسبة التأييد التي أظهرها استطلاع الشبكة نفسها في أبريل الماضي، بينما انخفض تأييد الرئيس بنسبة 8 بالمئة عن في استطلاع "سي.بي.إس. نيوز" الأخير عنها في استطلاع الشبكة نفسها الشهر الماضي.
وأظهر استطلاع "سي.بي.إس. نيوز" انخفاضا حادا في نسبة الرضا عن إدارة الرئيس للانسحاب من أفغانستان من 60 بالمئة الشهر الماضي، إلى 47 بالمئة هذا الشهر.
وامتدّ عدم الرضا عن إدارة بايدن إلى أدائه على المستوى الشخصي، حيث انخفضت، بين أبريل وأغسطس، نسبة الرضا عن كفاءته من 56 بالمئة إلى 49 بالمئة، وتركيزه من 56 بالمئة إلى 48 بالمئة، ومدى تأثيره من 55 بالمئة إلى 47 بالمئة، بحسب "سي.بي.إس. نيوز".