قالت الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن التعاون بين مصر وصربيا خطوة جديدة نحو تنمية عجلة الاقتصاد المصري، كما أن الخطوة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين ستعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاقتصادي بما يتماشى مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما.
وأوضحت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن صربيا كانت قديما تتجه نحو الاستثمار الأجنبي وكانت متجهة نحو تصنيع السيارات وعلى رأسها صناعة السيارات الـ"FIAT" وكذلك كانت متجهة نحو صناعات المعادن ومواد البناء والمواد الغذائية، لافتة أن تلك التعاون بين البلدين سيعمل على التطلع لتطوير وتعزيز علاقات صربيا مع مصر، ولا سيما في ظل التجربة التنموية الناجحة والملهمة التي تشهدها مصر حاليا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في جميع المجالات.
وأضافت الملاح، أن الدولة المصرية بها منطقة اقتصادية كبيرة وهي منطقة قناة السويس التي تعتبر منطقة لوجيستية بالكامل، لافتة أن من خلال تلك التعاون بين البلدين سوف يتم التبادل التجاري والعمل علي جذب الاستثمار الأجنبي من صربيا من خلال صناعة السيارات وغير ذلك من الصناعات، لافتة أن الدولة المصرية هي المنبع اللرئيسي للسوق الأفريقي.
وأردفت الدكتورة هدى الملاح أن دولة صربيا من الدول الحديثة التي لا يتواجد لديها بحار ولا أنهار وبالتالي الدولة المصرية بمثابة الشريان الاستثماري الجديد الذي يعمل على الترويج للصناعات وزيادة الخبرات والتعاون التجاري بين البلدين وفي المقابل المستفيد الأول هي الدولة المصرية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعرب عن تطلع مصر لتعزيز مسيرة تلك العلاقات بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، وزيادة معدلات التبادل التجاري والاقتصادي بما يتماشى مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما، وذلك في ظل المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، وما توفره من فرص استثمارية وصناعية هائلة، فضلا عن إمكانية استفادة الشركات الصربية من مجموعة الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بالدول العربية والإفريقية.