الإثنين 20 مايو 2024

بعد إزالة الحسابات المزيفة لنظام آبي أحمد.. إثيوبيا تعتزم إنشاء منصة شبيهة بـ«فيسبوك»

صور تعبيرية.

عرب وعالم23-8-2021 | 18:34

داليا شافعي

أعلنت مصادر حكومية في إثيوبيا عن عزمها لتطوير منصة للتواصل الاجتماعي خاصة بالبلاد، وذلك لمنافسة فيسبوك وتويتر وباقي المنصات العالمية.

وأوردت وكالة "رويترز" أن وكالة أمن الاتصالات الحكومية قالت، اليوم الإثنين، إن إثيوبيا بدأت في تطوير منصتها الخاصة للتواصل الاجتماعي لمنافسة فيسبوك وتويتر وواتس آب، رغم أنها لا تخطط لحظر الخدمات العالمية.

وقال شوميتي جيزاو، المدير العام لوكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية، إن الحكومة تريد أن تحل منصتها المحلية محل فيسبوك وتويتر وواتس آب وزووم.

واتهم شوميتى، فيسبوك بحذف منشورات وحسابات مستخدمين، وقال إنها "تنشر الواقع الحقيقي عن إثيوبيا".

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان الدولية الحكومة الإثيوبية لإغلاقها غير المبرر لخدمات وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك فيسبوك وواتساب في العام الماضي. ولم تعلق الحكومة على عمليات الإغلاق تلك.

وذكرت "رويترز" أن المتحدثة باسم "فيسبوك إفريقيا"، كيزا أنيم آدو، رفضت التعليق على خطط إثيوبيا، ولم ترد على الفور على استفسار حول اتهامات شوميت.

ولكن في يونيو، قبل أيام من الانتخابات الوطنية، قال فيسبوك إنه أزال شبكة من الحسابات المزيفة في إثيوبيا تستهدف المستخدمين المحليين والتي ربطتها بأفراد مرتبطين بوكالة أمن الاتصالات، المسؤولة عن مراقبة الاتصالات والإنترنت.

لم يرد المتحدثون الرسميون باسم تويتر وزووم على الفور على طلبات التعليق.

ورفض شوميتي تحديد جدول زمني وميزانية وتفاصيل أخرى، لكنه قال لرويترز: "الأساس المنطقي وراء تطوير التكنولوجيا بقدرة محلية واضح.. لماذا تعتقد أن الصين تستخدم وي تشات؟"

وقال إن إثيوبيا لديها الخبرة المحلية لتطوير المنصات ولن تستعين بأجانب للمساعدة.

وتطبيق المراسلة الاجتماعية "وي تشات" مملوك لشركة "تين سينت هولدينج" ومقرها الصين، ويستخدم على نطاق واسع في البلاد كما يعتبر أداة قوية من قبل السلطات الصينية لمراقبة سكانها.

واجتاحت إثيوبيا منذ العام الماضي نزاعًا مسلحًا بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تيغراي الشعبية، التي تسيطر على منطقة تيغراي في شمال البلاد. فيما شن أنصار كلا الجانبين حربًا كلامية موازية على وسائل التواصل الاجتماعي.