تشكل قناة السويس أهمية كبرى لدى اقتصاد العالم، نظرًا لدورها في دعم حركة التجارة العالمية، والتي برهنت على أهميتها عندما تعرضت لأزمة السفينة العملاقة «إيفر جيفن»، وألحقت خسائر بالعديد من الدول حول العالم.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومجراها الملاحي، وكافة مرافقها، وذلك لتعزيز التنافسية، والمكانة المتفردة للقناة على مستوى حركة التجارة العالمية، وذكر خبراء الاقتصاد، أن المنطقة الاقتصادية في قناة السويس أحد المصادر الأساسية لتمويل الموازنة العامة للدولة، والاقتصاد الكلي لمصر، بالإضافة إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعمل على توفير العديد من فرص العمل، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تمويل الموازنة العامة للدولة
في هذا السياق، قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تتمتع بطبيعة، ومكانة خاصة، في دعم الاقتصاد المصري، والتي تعاظم دورها خلال جائحة كورونا.
وأوضح عامر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المنطقة الاقتصادية في قناة السويس أحد المصادر الأساسية لتمويل الموازنة العامة للدولة، والاقتصاد الكلي لمصر، وذلك نظرًا لدورها في توفير العديد من فرص العمل للعمالة المصرية، إلى جانب توفير العملة الأجنبية، وجذب الاستثمارات المباشرة لمصر.
المعوقات الاقتصادية
مشيرًا إلى أنه مع تراجع الأعداد اليومية للإصابة بفيروس كورونا، فإن المعوقات الاقتصادية التي كانت تحول بين التبادل التجاري الدولي ستبدأ في الاختفاء تدريجيًا، خاصًة في إطار سعي الدول للمحافظة على حجم التبادل التجاري المار بقناة السويس، بالإضافة إلى السعي لتعويض الخسائر التي تسببت بها الجائحة من خلال إنشاء العديد من المشروعات الاقتصادية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وشدد على دور قناة السويس في تحقيق عوائد اقتصادية ضخمة خلال الفترة الأخيرة، واستمرار تحقيق المزيد من العوائد خلال الفترة القادمة، بعدما بدأت التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا على حركة التجارة العالمية في الزوال، إلى جانب تضافر جهود الدولة لتحقيق الاستثمار الأمثل.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
ومن جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا خاصًا للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لما لها من دور كبير في دعم حركة التجارة العالمية، والمحافظة على التقدم الاقتصادي للدولة.
وأوضح الشافعي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتشكل من خمس مدن اقتصادية كبرى، تهدف لدعم حركة التجارة الدولية، من خلال ما توفره من خدمات للسفن، والشركات الملاحية، والتي تعاظم دورها خلال جائحة كورونا.
أزمة السفينة العملاقة إيفر جيفن
ونوه إلى أن قناة السويس أثبتت للعالم أجمع أهميتها، وتأثيرها على الاقتصاد الدولي، عندما تعرضت لأزمة السفينة العملاقة «إيفر جيفن»، والتي تسبب في إعاقة حركة التجارة، وإلحاق خسائر فادحة بالعديد من الدول حول العالم، مما سلط الضوء على الأهمية الكبرى للقناة، وللمنطقة الاقتصادية، واللوجيستية التابعة لها، وضرورة الاهتمام بتطويرها بصفة دورية.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعمل على توفير العديد من فرص العمل، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاهتمام بتطوير قناة السويس، والمتابعة الدورية لحركة التجارة بها.
واجتمع الرئيس، أمس الأحد 22 أغسطس، مع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس محمد يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الاجتماع تناول متابعة أداء، ونشاط هيئة قناة السويس، وكذلك مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والجهود المشتركة بينهما فيما يخص تطوير المحور الاقتصادي للقناة، ووجه الرئيس بالاستمرار في مشروعات الهيئة في إطار استراتيجيتها الخاصة بتطوير قناة السويس، ومجراها الملاحي، وكافة مرافقها، وذلك لتعزيز تنافسية، والمكانة المتفردة للقناة على مستوى حركة التجارة العالمية.
أقرأ أيضًا:
«خفض معدلات الفقر لـ2%».. خبراء: الزيادة السكانية عائق.. والعلاج في أيدي المواطنين
توفر 55% من الدخل.. خبراء يوضحون فوائد مبادرة «إحلال السيارات»