الجمعة 21 يونيو 2024

لماذا ارتفعت أسعار المانجو هذا العام؟.. خبراء: موجات الطقس الحار السبب وهذه أكثر الأصناف تأثرًا

أسعار المانجو

تحقيقات23-8-2021 | 20:18

أماني محمد

شهدت أسعار المانجو هذا الموسم ارتفاعا كبيرا في الأسواق، فيما فسر خبراء في القطاع الزراعي أسباب ذلك بأنه يعود أولا إلى العوامل المناخية وارتفاع درجة الحرارة أثناء فترة التزهير، حيث شهدت تلك الفترة في مارس وأبريل الماضي ارتفاعا في درجات الحرارة بشكل أدى إلى تساقط الأزهار، والسبب الثاني هو استغلال التجار لقلة المعروض ومضاعفتهم للسعر.

وأوضح الخبراء أكثر الأصناف تضررا وهو المانجو العويس لذلك فهي غير متاحة في الأسواق بكميات كبيرة، أما أقل الأصناف تضررا فهي المانجو الكيت، موضحين أن بعض المزارع نجحت في امتصاص تأثير صدمة ارتفاع درجة الحرارة على المحصول من خلال اتباع الإرشادات الفنية التي قدمتها وزارة الزراعة.

أسباب ارتفاع أسعار المانجو

وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد العجمي، أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة، إن ارتفاع أسعار المانجو هذا العام سببه هو نقص المعروض من المانجو بعض الشيء لكن هذا ليس السبب الوحيد لأن المعروض ليس ناقصا بصورة كبيرة، لكن استغلال التجار لذلك أدى إلى ارتفاع متوسط الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن قلة في المعروض ليست كبيرة والسبب فيها هو موجة الحارة التي تعرضت لها مصر وقت تزهير المحصول مما أدى إلى تساقط كمية من الثمار، لكن ليس بحجم مؤثر أو يخلق أزمة، مؤكدا أن التغيرات المناخية لها تأثير على الفاكهة والخضر بصورة كبيرة، وهي لا تؤثر فقط بارتفاع وانخفاض درجة الحرارة.

وأشار إلى أن التأثير يمتد إلى وقت حدوث الموجة الحارة أو الموجة الباردة، وكان أخطر تلك الموجات في وقت التزهير عندما تعقد الزهرة وتتحول إلى ثمرة، موضحا أن وقت تزهير المانجو يكون بداية من شهر مارس حيث تأخذ عدة مراحل، وهذا العام حدثت موجة حارة أكثر من مرة أثناء فترة التزهير، وعند درجة حرارة محددة لا يعقد النبات زهرته.

وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة مع عدم اتخاذ الاحتياطات الواجب اتخاذها في هذه الأوقات يؤدي إلى تساقط الثمار حتى بعد عقدها وهو ما حدث لدى بعض المزارعين، مؤكدا أن وزارة الزراعة تعمل على تقديم كافة التوصيات الفنية للمزارعين بداية كل شهر وكذلك أوقات الاضطرابات المناخية والموجات الحارة والباردة.

وأكد أن المزارعين الذين طبقوا تلك الإرشادات نجحوا في السيطرة على تأثير تلك الموجات على محاصيلهم والخروج بأقل الخسائر أما الذين لم يطبقوا تلك الإرشادات تعرضوا لخسائر، ما أدى لأن يكون المحصول هذا العام أقل من الأعوام الماضية.

أكثر الأصناف تأثرا

ومن جانبه، قال الدكتور سيد جمعة، رئيس قسم المانجو بمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة، إن أسعار المانجو هذا العام شهدت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالأعوام الماضية بسبب ما شهده المحصول خلال فترة الزراعة وتأثره بارتفاع درجات الحرارة في أبريل مما أدى إلى تساقط العَقْد والأزهار من الأشجار وتراجعت إنتاجية المحصول.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن تذبذب درجات الحرارة بين الليل والنهار أدى إلى أن يتجه الأشجار إلى تكوين أوراق وليست أزهار مما أدى إلى انخفاض المحصول بنسبة كبيرة على مستوى الجمهورية، مضيفا أن الأسعار الحالية هذا الموسم كانت متوقعة وكان معروفا أنها ستشهد ارتفاعا هذا العام إلى الضعف أو ضعفين.

وأكد جمعة أن هذا هو ما حدث فارتفعت الأسعار لأن الكمية المعروضة قليلة، مقارنة بالعام الماضي، والسبب الرئيسي هو الارتفاع الشديد في الحرارة في أبريل الماضي، مضيفا أن هذا العام كان محصول المانجو متميزا لكن الثمار والأزهار تساقطت نتيجة الارتفاع الشديد في الحرارة والتي وصلت إلى 46 درجة على بعض الأنحاء.

وأشار إلى أن محصول المانجو لا يتحمل درجة حرارة أكثر من 40 درجة مئوية وبالتالي أضرت الحرارة العالية بالمحصول، مضيفا أن بعض المزارع والتي استخدمت الري بالتنقيط واتخذت التدابير اللازمة ونفذت التوصيات الفنية استطاعت أن تحجم من التأثير السلبي للطقس على المحصول بعض الشيء، لكن الإنتاج تراجع بشكل عام.

ولفت إلى أن ذلك أثر على كل الأصناف، لكن أكثر أصناف المانجو تأثرا هذا العام هو المانجو العويس، لذلك فهي ليست منتشرة في السوق بشكل كبير ونادرة التواجد، أما أقل الأصناف تأثيرا هي المانجو "الكيت"، مؤكدا أن الأصناف التي أزهرت مبكرا قبل الموجة الحارة جميعها تأثرت بالطقس أم الأصناف التي تأخرت في التزهير لم تتأثر.

الاكثر قراءة