شهدت الفترة الماضية جدلا واسعًا، حول قرارات كفالة الأطفال الأيتام، بعد تخلى عائلة عن طفلة بعد 3 سنوات، إثر علم الأم الحاضنة، بحملها من زوجها.

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" إن عمليه الاحتضان لها جانبان، سلبي وإيجابي، موضحًا أن الجانب الإيجابي يمثل أمرًا رائع للأطفال ، خاصة أنهم في هذا السن يريدون أن يشعروا  بالأمان والاحتواء.

وأشار الاستشارى النفسي إلى أن تحمل مسؤولية طفل ليست بالأمر السهل، ويجب على كل أسرة التفكير جيدا قبل اتخاذ هذا القرار المصيري، وأن تكون مستعدة استعدادا، كاملا لهذه الخطوة الكبيرة فلا تجازف تخوض هذه التجربة، إلا اذا تأكدت من قدرتها علي تحمل هذه المسؤلية، لأنهما إذا تخليا عن هذا الطفل المسكين في المستقبل فأنهم بهذه الطريقة يسلبون ويحرمون الطفل من مشاعر وعواطف كثيرة.

 وتابع: "الطفل الذي يتعرض لهذه الأزمة، غالبا ما تحدث له صدمة عصبية ونفسية ويمكن دخوله في اكتئاب حاد وحرمان عاطفي ومشاكل في  الصحة، والقلب وخلل في النوم، نتيجة للضغوط الشديدة، والصدمة الذي تعرض لها بسبب حرمانه من الأب والأم ".

وكشف استشاري الطب النفسي أنه لعلاج هذه اللأزمة يجب أن نعطي الطفل كثيرًا من الاحتواء والأمان الذي سُلب منه، لملء الفجوات التي حدثت نتيجة لخطأ الأسرة غير المسؤولة.

وأوصى استشارى الطب النفسي الأسرة المحتضنة، ألا تخبر الطفل أنهما ليسا والديه الأصليين تجنبا لحدوث المشاكل التي تم ذكرها سابقًا.