احتفل صُنّاع مسلسل "ختم خروج"، الأسبوع الماضي، بانطلاق تصويره في إحدى فيلات المنصورية، بمشاركة عدد كبير من الفنانين، منهم مفيد عاشور، ودومينيك حوراني، إيناس النجار، منى فاروق، ضياء عبد الخالق، ياسر الزنكلوني، وتأليف وإخراج رائد إسماعيل.

وقال الفنان مفيد عاشور في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": "مسلسل ختم خروج يحتوي على قدر عالٍ من الإثارة والتشويق، وأُجسّد خلاله شخصية رجل أعمال يُدعى راشد، وهو رجل وطني مصري يحب بلده حتى النخاع، ويؤمن بقضاياه وما يعيشه من حوادث".

وتابع: "لا نزال نُقدّم الأعمال الاجتماعية التي تُنمّي أسس وأصول الشخصية المصرية، والترابط الأسري وترابط المجتمع، وقدمتها في رمضان الماضي بمسلسلي "موسى" و"خلي بالك من زيزي"، وهي تناقش مشكلات المجتمع والنشء، ولكن نتمنى زيادة الأعمال التي تلمس مشكلات الناس".

وأضاف: "ليست هناك مشكلة في الكتابة، بل في الموضوعات التي تُقدّمها الدراما ويتناولها بعض الكتاب، ولكنّ هناك كُتّاباً كباراً لا يصح أن ننحيهم جانباً، وعلى رأسهم محمد جلال عبد القوي، بشير الديك، جمال عبد الحميد، أحمد عبد الحميد، وسلامة حمودة، وغيرهم".

وأشار إلى أنّ عدد حلقات المسلسلات ليس شرط لنجاحها، فبعض الأعمال تحتمل أن تُقدّم من خلال 30 حلقة، وأخرى عبر 15 حلقة، وغيرها في 7 حلقات، وبعض الموضوعات تُقدّم في أفلام فقط.

وأكّد أنّ الجزء الأول من مسلسل "ختم خروج" يُقدّم خلال 6 حلقات، وهو ما اعتبره دراما مُكثّفة، لافتاً إلى أنّ منصة "نتفليكس" تُقدّم أعمالاً كثيرة في حلقات قليلة وتحقق نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أنّ المعيار هو كيفية كتابة العمل وموهبة ورشة الكتابة.

وقال: "قدمنا مسلسل خلي بالك من زيزي، وكان على رأس ورشة الكتابة مريم نعوم، وبيّنت أنّ السيناريست الذي يقود ورشة الكتابة يجب أن يحافظ على ترابط الموضوع والشخصيات".

وأشار إلى أنّ السبيل لعودة إنتاج الأعمال التاريخية هو أن تؤمن جهات الإنتاج بمدى أهميتها، خاصة أن الجمهور لا يزال يذكر الأعمال التاريخية التي قدمناها، ومنها مسلسل عصر الأئمة الذي عُرِض قبل 24 عاماً.

وقال: "الجمهور عنده القدرة على الفرز، وإن راهنت عليه فسوف تنجح، ويستطيع أن يصنف الممثل المميز عن غيره، ولا يمكن الكذب على الجمهور، وإن كنت صادقاً فستجد المشاهد معك".

ولفت إلى أنه يتمنّى تقديم شخصية جلال الدين الرومي في عمل درامي، مشيراً إلى أنه قدّمها على المسرح من خلال مسرحية رسائل العاشقين، مضيفاً: "هذه الشخصية تدعو إلى الحُب والتسامح، ومحبة الآخر أياً كان دينه ومذهبه، وتؤمن بالإنسانية وتعلمك كيف تكون إنساناً بالحب، ونحن أحوج إلى تقديم مثل هذه الشخصيات في الوقت الحالي".

وقال إن الدراما ليست مهمتها تغيير المجتمع، وإنما تناقش مشكلة وتلقي الضوء عليها، وقد تُقدّم حلولاً، وقد لا تُقدّمها، ولفت إلى أن فريد شوقي جسّد بطولة فيلم "كلمة شرف" الذي جعل صانع القرار يسمح بالزيارة للسجين خارج السجن، وكذلك فيلمه الشهير "جعلوني مجرماً"، الذي أدى إلى إلغاء السابقة الجنائية الأولى، وهو ما يؤكد أن الفن يؤثر كثيراً في حياة الملايين من الناس ووعيهم، مثلما حدث في مسلسل "الاختيار"، الذي كشف المسكوت عنه في الواقع، وما أحدثه مسلسل "القاهرة كابول" من تفكيك للجماعات الإرهابية.

وكشف عن مشاركته في "لعنة إبليس"، ويُقدّم في أجزاء عدّة من خلال عدد قليل من الحلقات بكل جزء، وهو مسلسل رعب من إنتاج "العدل جروب"، وبإخراج إنجليزي ويشارك ببطولته عمرو يوسف، وعائشة بن أحمد.