قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن أعراض الإصابة بمتحور دلتا الجديد تشمل الرشح والصداع الشديد واحتقان الحلق وسيلان الأنف بدلاً من السعال وفقدان الرائحة أو التذوق ولا تزال شائعة، فيما يعد الصداع أكثر الأعراض المبلغ عنها يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى، أما السعال فهو أكثر الأعراض ندرة ويأتي في المرتبة الخامسة من حيث الأعراض المبلغ عنها.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن أعراض دلتا بمثابة نزلة برد سيئة، لكن نزلات البرد تشفى في عدة أيام وحتى أسبوع غالبًا أما في حالة المتحور دلتا تطول إلى أكثر من عشرة أيام، مؤكدا أنه قبل ظهور سلالة دلتا تراوح معدل انتشار الصداع بين مرضى كوفيد من 10 إلى 30% الذين يحتاجون إلى المستشفيات، لكن الصداع وحده ليس مرتبطًا على الأرجح بـكوفيد.
وأشار إلى أن الصداع الذي يظهر جنبًا إلى جنب مع الحمى أو السعال مع فقدان التذوق أو الشم مؤشر على الإصابة، كما تختلف شدة الصداع في كوفيد من متوسط (صداع خفيف) إلى شديد ويمكن أن يكون مرتبطًا بشدة العدوى، أما الذين يعانون من الصداع الشديد قد تظهر عليهم أعراض شبيهة بالصداع النصفي.
وأكد بدران أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمتغير دلتا بلس هم غير المطعمين ضد الكورونا خاصة كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأصحاب السمنة، ومن يعانون من نقص المناعة، مشيرا إلى أن الوقاية من دلتا والموجة الرابعة لكورونا هي ذات الإجراءات الوقائية من السلالات السابقة، وتتمثل في 13 إجراءٍ ضروريا.
ولفت خبير المناعة إلى أن هذه الإجراءات تشميل عدم التواجد فى أماكن مزدحمةـ وارتداء الكمامة فى كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات، كما يراعى استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة فى حالة وجود عدوى أو الشك، مضيفا أنه يجب أيضا تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية.
كما نصح بضرورة التباعد الاجتماعى فى الأسانسير والدرج والطرق، وأنه على مرضى الربو الشعبى خاصة الانتظام فى تناول العلاج وجلب البخاخات الموسعة للشعب معهم حال خروجهم للشارع، وعلى مرضى حساسية الأنف تناول العلاج أيضاً، موضحا أنه يجب البعد عن التوتر، فالدولة المصرية وفرت كل سبل الحماية للوقاية من فيروس الكورونا، ويجب الثقة بالنفس وعدم عن العمل والإنتاج والتقدم بسبب أى عوائق أو كوارث، لأن غياب الثقة بالنفس يسبب التوتر الذى يقلل المناعة.
وشدد مجدي بدران على ضرورة التغذية الجيدة لأنها تعزز المناعة، وضرورة شرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش، فالعطش يقلل من التركيز ويزيد من الحساسية، كما نصح بتهوية الغرف والصالات بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً، فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز وتواجد كوفيد-١٩ فى الأماكن المغلقة، وأن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك فى أغلب حالات كورونا.
وأوضح أن النوم مبكرا لمدة 8 ساعات وعدم السهر ضرورة لأن النوم يعزز المناعة، مع ضرورة الحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر، مع ممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأكسيجين والتغذية للمخ، وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر.
ونصح أيضا بضرورة الحصول على تطعيم الإنفلونزا الرباعي، خاصة المسنين وذوى الأمراض المزمنة، والحوامل والأطقم الطبية، وحصول البالغين والمسنين وذوى الأمراض المزمنة على لقاح الكورونا الذى توفره الدولة مجانا، مع علاج أي مصاب في الأسرة تحت إشراف طبى متخصص، وعدم الاعتماد على وصفات الإنترنت أو وصفات المعارف والأصدقاء.
وأكد بدران أن كل اللقاحات التى وفرتها الدولة المصرية آمنة وفعالة وصالحة للوقاية من مضاعفات سلالة دلتا والموجة الرابعة للكورونا.