لقي 15 شخص مصرعهم في انهيارات أرضية في ولاية ميريدا بغرب فنزويلا، حيث تحولت شوارع القرى الجبلية إلى سيول مستعرة بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة في جبال الأنديز.
وأظهرت لقطات التقطها السكان المحليون انجراف السيارات والصخور متناثرة على طرق موحلة، ووقعت معظم الوفيات في بلدة توفار حيث ضرب نهر موكوتيس ضفافه بعد ساعات من هطول الأمطار.
وحسب مانشرت شبكة"بي بي سي" البريطانية، قام الصحفي ليوناردو ليون بتغريد مقطع فيديو التقطه أحد سكان توفار عند مدخل البلدة، وفي مقطع فيديو آخر، يمكن سماع أحد السكان وهو يصف كيف فجأة خرج نهر من العدم، وهو يكتسح مخبزًا محليًا.
وقال مسؤولون "إن محطة الكهرباء في توفار تضررت وإن السكان ليس لديهم كهرباء ولا وصلات هاتفية، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها وادي Mocotíes لانهيارات طينية مميتة. وفي عام 2005 قتل أكثر من 40 شخصا وفقد العشرات في المنطقة عندما فاضت عدة أنهار".
وفي سياق أخر مرتبط بفشل العلم في التنبوء بكثافة الفيضانات، قالت كبيرة العلماء السابقة في مكتب الأرصاد الجوية البروفيسورة السيدة جوليا سلينجو لبي بي سي نيوز: "يجب أن نشعر بالقلق لأن نماذج IPCC كمبيوتر المناخ، ليست جيدة بما فيه الكفاية، ونحن بحاجة إلى مركز دولي لتقديم قفزة نوعية لنماذج المناخ التي تلتقط الفيزياء الأساسية التي تدفع إلى التطرف".
وأضافت "ما لم نفعل ذلك، سنستمر في التقليل من شدة وتيرة التطرف والطبيعة غير المسبوقة على نحو متزايد".
وتابعت "إن تكاليف الكمبيوتر، التي ستكون بمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية سوف تتضاءل وتفتقر إلى الأهمية، مقارنة بتكاليف الأحداث المتطرفة التي لا يكون المجتمع مستعدًا لها".
وتسعى جوليا جاهدة لتعزيز هذه المبادرة في قمة المناخ COP26 في نوفمبر، حيث تتفق هي وعلماء آخرون على أن تغير المناخ يمثل حالة طارئة.
والأهم من ذلك، يحتاج الباحثون إلى تقييم ما إذا كانت أماكن مثل أمريكا الشمالية أو ألمانيا ستواجه ظروفًا قاسية مثل قبة الحرارة والفيضانات كل 20 عامًا أو 10 سنوات أو خمس سنوات، أو ربما حتى كل عام، وهذا المستوى من الدقة غير ممكن حاليًا.
ويجادل بعض العلماء بأنه من غير المجدي انتظار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتقول إلى أي مدى سيكون تغير المناخ سيئًا.