الأربعاء 15 مايو 2024

«بعد انتشاره».. ماذا قال الأطباء عن الإصابة بالقولون العصبى وكيفية علاجه؟

القولون

تحقيقات25-8-2021 | 20:11

دنيا ممدوح

لا يوجد أحد في الحياة لا يعاني من توتر أو قلق، لأن الحياة مليئة بالمشاكل والمتاعب وعدم راحة، فقال -الله تعالى- في كتابه الكريم: «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، أي في عدم راحة طول الحياة، لأن الراحة لا توجد إلا في الجنة، وبسبب ضغوطات الحياة والتوتر والقلق الذي يعيشه الأشخاص في القترة الأخيرة، انتشر مرض القولون العصبي بشدة، نتيجة لهذه الضغوطات والمتاعب الحياتية.

إجراء فحوصات وتحاليل

قال الدكتور حسين عبد الحافظ استشاري الأمراض الباطنية والحميات، إن في حالة تشخيص القولون العصبي واثبات أن المريض يعاني من قولون عصبي وليس مرضا آخر، يقوم الطبيب بإجراء فحوصات وتحاليل على المريض، وبعدها يحدد الطبيب إذا كان المريض يعاني بالفعل من قولون عصبي أم لا.

وأضاف حسين في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن القولون العصبي هو جزء من التهابات القولون، لأن التهابات القولون لها عدة أسباب، ترجع أسبابها لوجود طفيليات في المعدة أو ديدان أو وجود نوع من أنواع البكتيريا، أو سببها جرثومة المعدة، وعند إجراء الفحوصات والتحاليل على المريض، وعند استبعاد وجود هذه  الأمراض، فهنا يتأكد الطبيب أن المريض يعاني من القولون العصبي بالفعل.
 
انتشر كثيرًا في الآونة الأخيرة

وأشار أن هذا المرض انتشر كثيرًا في الآونة الأخيرة، نتيجة وجود الضغوط الحياتية، وأن يرجع سببه الرئيسي إلى تدهور الحالة النفسية، ووجود التوتر والانفعال، الذي يعاني منه معظم الأشخاص، مشددًا على أنه يوجد لدى السيدات بنسبة تصل إلى 80%، وأن الإناث أكثر فئة مصابة بهذا المرض، مؤكدا أن أعراضه تتمثل في: همدان شديد في الجسم، سرعة في نبضات القلب، وجود ألالم شديد في البطن، سحبة في القلب، وبعض الحالات تعاني من امساك مزمن والبعض الأخر يعاني من اسهال، ولكن الأغلبية يعانون من امساك مزمن.

التوتر والقلق والإجهاد الشديد

وأضاف أن علاج هذا المرض يعتمد على المريض نفسه بنسبة 90%، من خلال بعد المريض عن التوتر والقلق والإجهاد الشديد، والراحة النفسية والعصبية ، لأن كما ذكرنا سابقًا أن هذا المرض يرجع  لسبب نفسي، وهو يحدث نتيجة الضغوطات النفسية والعصبية، وأن 10% يعتمد على العلاج والأدوية التي يصفها الطبيب للمريض، هذه الأدوية عامل مساعد للعلاج، لأن العامل الأساسي هو الراحة النفسية والبعد عن القلق والتوتر والعصبية.

ونبه أن القولون العصبي ليس له تطورات، ولا داعي للقلق منه، لأن أعراضه بسيطة غير معقدة، وعلاجه في يد المريض، في بعده عن التوتر والقلق، مشددًا على أنه مرض بسيط، لا يدعو لأي قلق، ولا يوجد مشكلات منه، ناصحا الأشخاص المصابون بالقولون العصبي،  يجب عدم تناول الأكل المسبك، وعدم تناول الأكل الحار، لأنهم أكثر الأكلات المتعبة للقولون، بجانب وجود القلق والتوتر، والضغوطات النفسية.

نسبة الإصابة تصل لـ40:30%

قال الدكتور عمرو البيطار، استشاري الأمراض الباطنية بالقصر العيني، إن مرض القولون العصبي أصبح منتشرًا جدًا في الآونة الأخيرة، وازدادت نسبة الإصابة به لتصل إلى نحو 40%، وأن أكثر فئة معرضة للإصابة بهذا المرض هم الشباب، وذلك بسبب مشاكل الحياة والضغوط النفسية والعصبية وزيادة أعباء الحياة، لأنه في الأساس هو مرض نفسي، مرتبط بالصحة النفسية والمزاجية للإنسان، وأيضًا من أحد أسبابه تناول الأكلات الحارة.

وأشار البيطار في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن مرض القولون العصبي لا يرجع سبب الإصابة به إلى العدوى من شخص لآخر أو التهابات الأورام، وأن سببه في الأساس هو حدوث خلل وظيفي في حركة القولون، وقد يرجع إلى سبب وراثي، مؤكّدًا أن أعراض هذا المرض ليست ثابتة بل متغيرة وتختلف من شخص لآخر، وبعض المرضى يشكون من انتفاخات وآلام بالمعدة، وبعضهم يعانون من مشاكل في عملية الهضم والشعور بالامتلاء، ومنهم من يواجهون صعوبة في عملية الإخراج وهذه المشكلة قدّ تختلف في حالاتها مابين الإمساك والإسهال.

الفحوصات الطبية اللازمة 

ولفت إلى أن هناك بعض الأعراض الخطيرة التي لا يجب السكوت عنها، وإذا ظهر أيًا منها يجب استشارة الطبيب المتخصص فورًا، ليجري له بعض الفحوصات الطبية اللازمة مثل: منظار على القولون له، مضيفًا إلى أنه من العلامات الخطيرة التي تظهر على المريض وتحتاج منه زيارة الطبيب المتخصص، هى وجود أنيميا شديدة في الجسم وقد تصل نسبة الهيموجلوبين تحت 10، ووجود دم في البراز لونه أحمر أو أسود، وفقدان الكثير من الوزن بشكل ملحوظ، والإجهاد والتعب الشديد بعد عمل أي مجهود بسيط.

Dr.Radwa
Egypt Air