قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات في وزارة الزراعة، إن أسعار البطاطس في الأسواق لم تشهد ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الماضية، وأن الأسعار هي في المتوسط الطبيعي لها في مثل هذا الوقت من العام، مضيفا أن هذه الأسعار مرتبطة بمواعيد الإنتاج وانتهاء العروة القديمة ومع طرح العروة الجديدة للأسواق ستعود الأسعار إلى طبيعتها.
وأكد الشناوي، في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه لن يكون هناك تطرفا في أسعار البطاطس لا بالزيادة ولا بالنقص لتحقيق المنفعة لكل الأطراف للمزارعين والمستهلكين، مضيفا أن المساحات المنزرعة من البطاطس لم تتراجع وإنما هي مساحات متوازنة والإنتاجية من المأمول أن تكون مرضية ومرتفعة بشكل جيد.
وأضاف أن الأسعار الحالية هي أمر طبيعي خلال الفترة بين العروات، فمصر تزرع ثلاث عروات من البطاطس خلال العام، وهي جميعها تغطي احتياجات البلاد وكذلك التصدير، مؤكدا أن الطقس في مصر يساعد على استمرار زراعة البطاطس على مدار العام، وبالتالي في حالة حدوث زيادة في الأسعار فهي لا تطول وتعود للانكسار مع دخول محصول العروة التالية.
وأشار إلى أن العروة الحالية ستبدأ في الإنتاج وستنجح في تأمين الاحتياجات ومع نزولها للأسواق ستعود الأسعار لطبيعتها.
ووفقا لتقارير وزارة الزراعة فإن العروة الصيفية للبطاطس والتي تمت زراعتها خلال الفترة من أول ديسمبر 2020 وحتى 20 يناير 2021، وحصادها منذ منتصف أبريل الماضي وحتى نهاية مايو، قد بلغت مساحتها نحو مليوني طن، فيما بلغت إنتاجية الفدان الواحد منها من 14 إلى 17 طن.
وتشهد مصر زراعة ثلاث عروات من البطاطس منها العروة الخريفية والتي تزرع في شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر في الوجه البحرى ومصر الوسطى فيما تزرع في أكتوبر في مصر العليا ويكون المحصول في ديسمبر وحتى فبراير، والعروة الصيفي تزرع في يناير وفبراير وتعطى محصولها من منتصف أبريل حتى أوائل يونيو، أما العروة الشتوية تزرع في منتصف أكتوبر حتى منتصف نوفمبر وذلك للتصدير المبكر وتنتج محصولها من أواخر فبراير حتى أواخر مارس.