أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تعقيبا على تقدم ترتيب مصر ٤٣ مركزًا فى مؤشر القواعد التنظيمية للمحافظ الإلكترونية للهاتف المحمول الصادر عن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA عن عام 2020، لتصبح فى المركز ٣٦ بين ٩٠ دولة تعتمد هذا النوع من الخدمات على مستوى العالم مقارنة بالمركز ٧٩ فى عام ٢٠١٩ محققة بذلك أعلى نسبة نمو بالمؤشر على مستوى العالم، أن هذا التقدم يعكس نجاح جهود الدولة للتحول إلى مجتمع رقمى متكامل ورؤيتها نحو تعزيز الشمول المالى كأحد المقومات الرئيسة لبناء اقتصاد رقمى تنافسى.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل تسارع وتيرة العمل فى تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية والتى تتضمن فى طياتها تبنى أحدث التقنيات لرقمنة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وتقديمها بشكل متميز عبر قنوات مختلفة مع إنشاء منظومة متكاملة للدفع الإلكتروني، والتوسع فى التكنولوجيا المالية واستخدام الحلول الرقمية فى تقديم الخدمات المالية.
وأضاف وزير الاتصالات أن مصر تشهد نموا متزايدا فى عدد مشتركى الهاتف المحمول والذى تجاوز حاجز الـ98 مليون مشترك، موضحا أنه تم خلال العام الماضى، اتخاذ العديد من الإجراءات لدعم واستخدام المدفوعات الرقمية عن طريق المحافظ الإلكترونية للهاتف المحمول، ما أدى إلى زيادة المعاملات المنفذة باستخدام هذه المحافظ.
وكانت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA قد أصدرت مؤشرها السنوى للقواعد التنظيمية للمحافظ الإلكترونية للهاتف المحمول لـعام 2020، والذى كشف عن تقدم الترتيب الدولى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بمصر التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ٤٣ مركزًا، كما احتل الجهاز المركز الثانى على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وارتفعت قيمة المؤشر لتصل إلى ٨١ نقطة فى ٢٠٢٠ مقارنةً بـ ٦٩ نقطة فى ٢٠١٩.
ويهدف المؤشر إلى قياس مدى فاعلية الضوابط والقواعد المطبقة على المحافظ الالكترونية التى يتم فتحها على الهاتف المحمول بأسواق الاتصالات العالمية، ومدى ملاءمتها وتأثيرها على انتشار الخدمة واستخدامها. ويتم التقييم عن طريق عدة محاور رئيسية والتى من أهمها الهيكل التنظيمى لتقديم الخدمة والمعنى بمدى سهولة إجراءات فتح واستخدام المحافظ، ومحور الانتشار والمعنى بمدى توافر المنافذ المتاحة لحصول المستخدم على الخدمات، ومحور الحدود القصوى للمعاملات المالية المنفذة على المحافظ.