تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو الصبارة الراقصة المتمثلة في تقليد الصوت الصادر من الأطفال والكبار، الأمر الذي أثار رغبة الأطفال في اقتنائها للتسلية والترفيه عن أنفسهم، مما دفعن الأمهات عن السؤال عن متى يتم شراء الصبارة الراقصة للأطفال؟ وهل هي مناسبة لجميع الأعمار أم لها سن معين تجنبا للأضرار النفسية لأطفالهن؟.
ومن جانبها، ناشدت الدكتورة بسمة سليم، أخصائي علم النفس وتعديل السلوك والتخاطب، جميع الأمهات قائلة: إذا كان عمر طفلك تحت 10 سنوات ننصح بعدم اقتنائها وإتاحة اللعب بها.
وأوضحت أخصائي علم النفس وتعديل السلوك والتخاطب، أن الهدف من إبعاد اللعبة عن الأطفال يجنبهم الإصابة بعدة أمراض من بينها:
عزلة اجتماعية.
تأخر نمو لغوي.
تأخر نمو حركي.
أما عن بدائل الصبارة الراقصة، فأشارت إلى أن التواصل البصري مع الطفل يعد احدها وكذلك التواصل اللغوي عن طريق القصص والحوارات المشتركة، من خلال إتاحة الفرصة للطفل بالسمع والحديث مع الأم في ذات الوقت، فضلا عن أهمية فهم الأشياء المتاحة بجانبه، على سبيل المثال حديث الأم مع الطفل عن البحر قائلة: " الإشارة بالأصابع نحو البحر والبدء بشرح تفاصيله كلونه أزرق به سفينة تسير ويعيش في قاعه السمك"، موضحة أن عند مستويات عمرية أعلى من الممكن فهمه أن البحر ذات مياه مالحة، بالإضافة إلى وجود صور أو فيديو عند الحديث مع الطفل عن الشيء، كما أنه من الأفضل اصطحابه للبحر.
كما أن هناك عدة بدائل مميزة للصبارة الراقصة:
- الاطلاع على البيئة التي يعيش فيها.
- عدم الانعزال على لعبة تكرر الكلام، تجنبا لبناء فكرة بداخل الطفل عن اللغة أنها مجرد تكرار لما يتم سماعه فقط
وأشارت أخصائي علم النفس وتعديل السلوك، إلى أن المتخصصين لديهم معرفة عن وجود مشاكل يطلق عليها الايكولاليا أو المصاداه، فهي عبارة عن تكرار الطفل للكلام بدون الفهم أو الاستيعاب، مثل سؤال الطفل ما اسمك، فيقوم بتكرار ما تم سماعه أو آخر كلمة وليس الإجابة عن اسمه.
وأوضحت أن لا توجد دراسات تؤكد حدوث الايكولاليا مع استخدام الصبارة الراقصة، ولكن الوقاية خير من العلاج، موضحة أن من الممكن حدوث المشكلات السلوكية مثل بعض التصرفات المصاحبة لإضطراب التوحد أو الهلاوس واضطرابات النوم.
وناشدت أخصائي علم النفس وتعديل السلوك، الأمهات قائلة: " لابد من عودة الأطفال إلى فعل نشاط حركي مثل لعب استغمايه، أو بالمكعبات والبازل، فضلا عن الأنشطة الابتكارية والإبداعية المساهمة في نمو الأطفال بطريقة صحيحة".
وأكدت أن جميع الأمهات تود السعادة لأطفالهن، ولكن لابد من التحقق من أن السعادة التي يطلبها الطفل هي الوسيلة الأمنة لهم أم ضرر دون قصد منهن.