الثلاثاء 2 يوليو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار26-8-2021 | 09:46

دار الهلال

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الخميس عددا من الموضوعات التي تهم المواطن.

فتحت عنوان "الفهم طريق الوعي والإصلاح"، تطرق الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "طاب صباحكم" إلى مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسي التلفزيونية لبرنامج «صالة التحرير» وحديثه عن الوعي، مؤكدا أن الرئيس السيسي قصد أن الفهم هو الطريق والقاعدة التي ينطلق منها الوعي الحقيقي الذي يعد الهدف الأسمى الذي يحمى ويؤمن الشعوب والأوطان.

وأوضح الكاتب أن الفهم أخطر القضايا التي تمثل تحديات خطيرة للمجتمعات وما يحدثه للدول والمجتمعات سواء من أمن واستقرار وازدهار.. أو عكس هذه الأشياء التي تجلب المعاناة والألم والتأخر والفتنة وعدم التماسك والوحدة، مشددا على ضرورة التركيز على أمرين مهمين، أولهما عدم السماح لغير المتخصصين وغير المؤهلين للحديث في القضايا والأمور المهمة التي تشكل في حياتنا ركيزة الاستقرار والأمان فلا يمكن أن نسمح لأشباه وأنصاف المشايخ للحديث في أمور الدين أو إصدار الفتاوى أو تغييب وعي الشباب وخلط الأمور والإساءة للتفاسير الصحيحة وإقناع الناس بالباطل وعلى عكس صحيح الدين.. من هنا تأتي الكوارث مثل التطرف والتشدد والتعصب والإرهاب، وهو خطر داهم على الدول.

وأشار إلى أن الأمر الثاني الذي لابد من التركيز عليه والأهم وأشار إليه الرئيس السيسي خلال المداخلة التلفزيونية وهو البحث عن الحقيقة فلا يمكن أن تكون معرفتنا بالدين لمجرد أننا ورثناه من الأب والأم وموجود في خانة الديانة بالبطاقة الشخصية.. إن أهم ما نحتاجه هو غرس وتعليم أساليب التفكير والاطلاع لدى أبنائنا.. حتى لا يستطيع أحد أن يختطف عقولهم.. ومن المهم أيضا تشكيل حالة من الفهم في كل القضايا والتحديات ولا نسمح للآخرين بأداء هذا الدور لأنه سيؤدى إلى الفهم الخاطئ.. وبالتالي الوعى المزيف.. بالفهم نصل إلى بناء الوعى الحقيقي المنشود.. فلو كان هناك فهم صحيح للدين، ما ظهرت كوارث التطرف والإرهاب والقتل والكذب والمتاجرة باسم الدين، وما دُمرت أوطان.. وشردت شعوبا.

وقال عبدالرازق توفيق "نحتاج كشعب أن نفهم مشاكلنا وأزماتنا وتحدياتنا.. وأرى أن الإعلام مسئول عن بناء حالة الفهم ثم الوعى لتمهيد الطريق نحو إصلاح أمورنا وأحوالنا وقضايانا، ووضع الدولة على الطريق الصحيح، مؤكدا أن الزيادة السكانية لها تأثير سلبي وكارثي على مستوى جودة حياة المواطن، وأيضا لها تداعيات سلبية على المجتمع وتخلق ظواهر تحتاج إلى قدرات تفوق قدرات وموارد الدولة، مستشهدا بقول الرئيس السيسي إن المواطن أو الشعب لن يشعر بأي تحسن طالما استمرت معدلات النمو السكاني بهذا الانفلات، وطالما لا تتوازن مع قدرات وموارد الدولة.. فهي تخلق أجيالا جديدة وكثيرة من الفقراء.

وشدد الكاتب على ضرورة إيقاف وتيرة معدلات الزيادة والنمو السكاني وإلا ستتضاعف أعداد الفقراء المستحقين بما لا يتساوى مع زيادة موارد الدولة، مشيرا إلى أن الأمر لن يكون مجحفاً للمواطن مع اتخاذ إجراءات توعوية بخطورة الانفلات السكاني وأيضا إظهار العين الحمراء للمتهاونين والمستهترين والعابثين بمستقبل البلاد والعباد.. لذلك قبل أن نشرع في إصلاح أي اعوجاج لابد أن تكون لدينا استراتيجية لتحقيق الفهم وبناء الوعي.

وفي ذات السياق، وتحت عنوان "الوعي" أكد الكاتب د. محمد حسن البنا في عموده "بسم الله" بصحيفة "الأخبار" أن الوعى الحقيقي الذي طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعتمد على أسس وأصول على رأسها التربية والتعليم والخطاب الديني والثقافة والفن والإعلام والقيم والتقاليد والسلوك الجمعي التي تؤكد الهوية للوطن وهى أسس لا تقدر عليها الحكومة وحدها، بل تحتاج إلى تضافر جهود مؤسسات الدولة المختلفة والمجتمع المدني.

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس السيسي بدأ كلامه في قضية الوعي بالفن والثقافة والخطاب الديني ثم تحدث عن التعليم قائلاً: «عند الحديث عن قضية تطوير التعليم قعدنا سنين طويلة نقول نريد تطوير التعليم ودخلنا نأخذ خطوات والمستقر على مدى الـ40 سنة اللي فاتوا أصبح حالة مصرية في مسار التعليم لأولادنا»، ووجه حديثه للمواطنين: «انتوا بتدخلوا أولادكم كلية فقط أم لكى يعملون بعد التخرج فأنتم كنتم تدخلون أولادكم كلية ولكن بعد ذلك لن يكون هناك شغل».

وأوضح أن الرئيس لمس في حديثه نقطة جوهرية في ثقافة أولياء الأمور تحتاج إلى مراجعة ثم قال : «الهدف الآن من تطوير التعليم أننا نعمل تطوير حقيقي لبناء شخصية حقيقية تؤهلك لسوق العمل وبعد كل هذا نجد من يصور ذلك كأن الدولة ضد أولادها لهذا الدولة المصرية تستغرق سنوات طويلة في مواجهة تحدياتها وتظل هناك تحديات أخرى قائمة وستتغلب عليها الدولة مرة أخرى «وأيد الرئيس الكاتب عبد الرحيم كمال فيما ذهب له من تجديد الخطاب الروحي بدلا من فكرة الخطاب الديني ويبقى فيه حاجة تتكلم عن التاريخ وتدمجه بفكرة معينة شيء مهم ،وأنا داعمك في العمل على مستوى الدولة داخل مصر".

وفي عموده "صندوق الأفكار" أشاد الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" بإصدار وزارة التربية والتعليم، فيلما وثائقيًا عن آليات التصحيح الإلكتروني لأوراق امتحانات «البابل شيت» لطلاب الثانوية العامة للعام الدارسي الحالي، مشيرا إلى قيام الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بعمل لقاء مع الدكتور رمضان محمد، رئيس المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوي، لشرح تفاصيل بناء الأسئلة، وآليات تصحيح الامتحانات, والرد على تساؤلات أولياء الأمور، والطلاب، بشأن دقة، ومصداقية التصحيح الإلكتروني.

واقترح سلامة أن يصاحب إصدار وزارة التربية والتعليم لهذا الفيلم أن تقوم بنشر الإجابات الصحيحة للامتحانات، لتكون نموذجا تجريبيا لطلاب الدور الثاني وأن تكرر ذلك في امتحانات الدور الثاني، من أجل المزيد من تدريب الطلبة في العام المقبل، والأعوام التالية، على نظام الأسئلة، وطريقة الإجابة، مؤكدا ضرورة أن يصاحب نشر الوزارة للإجابات الصحيحة فيديو آخر من المتخصصين لشرح تلك الإجابات.

واختتم رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" مقاله قائلا إن "التدريب عنصر مهم، وأساسي، وفاقد الشيء لا يعطيه, والجزء الرئيسي من المشكلة يقع على المدرسة، والمدرسين، لعدم تدريبهم بشكل كافٍ على النظام الجديد، والطالب هو من يدفع الثمن".