غربال القمح والكشك، هو قطعة مستديرة تصنع من الجلد والخشب والمسامير والبلاستيك بعضها مرسوم والآخر سادة، لغربلة كل أنواع الغلال لفصل الشوائب عن الغلال.
وقال سيد عبدالنعيم، ناظر مدرسة بقرية صنبو التابعة لمركز ومدينة ديروط بمحافظة أسيوط، أن صناعة الغربال في طريقها إلي الزوال، لأنه لا أحد يستخدم الغربال حاليا سوىعدد قليل من أهالي القري بديروط والقوصية. مضيفًا أن الغربال كان قطعة مهمة في البيوت في الماضي لاستخدامه في غربلة القمح والكشك.
وتابع: لا أحد يصنع الغربال في تلك الأيام إلا أنا وأولادي "بتسلي بعد الظهر"، وأولادي مش حبيين تلك المهنة فهي في طريقها للانقراض، وأنا عملت بها لأنها مهنة والدي وجدي.
وعن أنواع واستخدام الغربال، قال سيد عبدالنعيم: غربال القمح والكشك يصنع من جلد الجمال، أما غربال الرملة الذي يستعمل في البناء فيصنع من السلك والخشب، وهناك غربال الكمون، ويتراوح سعر الغربال من 25 إلى 30 جنيها، بينما سعر غربال القمح 100 جنيه.
وتعتبر قرية صنبو أقدم بقعة تم تعميرها فى نطاق شمال مراكز محافظة أسيوط وتقع جنوب مركز ديروط وشمال مركز القوصية ، ويشاع أن السيدة "العذراء مريم" هي من أطلقت عليها هذا الاسم أثناء زيارتها لمصر ، لأن السيد المسيح عليه السلام كان قد بلغ من العمر سنة واحدة عندما وصل إلي صنبو هو ووالدته السيدة العذراء مريم ومعهم "يوسف النجار" أثناء طريقهم الى "قسقام" الدير المحرق الآن فسميت «سنة بو» أي سنة به ، بالسيد المسيح ، ويقول المؤرخون فى موسوعة الأقاليم المصرية القديمة أن صنبو قرية قديمة جداً سميت بذلك نسبة للأمير العظيم «سنبي» رئيس الكهنة فى العصر الفرعونى وكان أسمها «سنبو» وفى عام ١٨٥٠م تقريبا تحول أسمها إلى صنبو .
وتعتبر هذة القرية الكبيرة من أهم الأماكن فى مركز ديروط حيث يأتى إليها السياح لزيارة كنيسة مارجرجس الأثرية ودير القديس مارمينا ودير القديس تاوضروس المشرقى ، كما أن بها مجموعة من المساجد الأثرية التي شيدت عقب الفتح الإسلامي لمصر وأشهرها المسجد العمري والذي شيد في عصر "عمرو بن العاص" في عام ٦٤٠ ميلادياً وهو واحد من عشرة مساجد عمرية على مستوى الجمهورية، وأيضا" مسجد النجار أبو على والذي يعد من المساجد القديمة جدا في القرية ، ويوجد بها أحد أقدم المدارس التي كان يأتي لها الطلاب من كل حدب وصوب وهي مدرسة الخواجا "ميخائيل فلتس" والتي أسسها الخواجا ميخائيل فلتس احد أعيان صنبو عام ١٨٩٥م ثم تغير أسمها بعد ثورة الضباط الاحرار عام ١٩٥٢م الى "مدرسة صنبو الإعدادية" ليتغير أسمها مرة ثالثة عقب أنتصار حرب أكتوبر ١٩٧٣م وسميت علي أسم النقيب الشهيد صلاح الدين إبراهيم جاد أحد شهداء القرية الأبطال الذين أستشهدوا في معركة أكتوبر العظيمة.