من المعروف أنه عند الاستعداد للترحيب بطفل،  يستقر العديد من الأزواج في شقة أو منزل ويتزينون بغرفة حضانة لصغيرهم، ولكن الوضع يختلف مع لوري وكريس اللذين ينتظران طفلهما الأول وهما يعيشان في حافلة قديمة ويسافران بها حول بلدهما أستراليا.

وذكرت صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية أن الزوجين تخليا عن أسلوب حياتهما المعتاد، وانتقلا إلى حافلة أوستن القديمة التي تعود لعام 1968 ويسافران بها في جميع أنحاء أستراليا مع كلبيهما.

وهذه الفكرة لا تجعلهم يمتلكون الوقت لحياتهم فقط، بل إنهما يوفران أيضًا أكثر من 800 جنيه إسترليني (1500 دولار أسترالي) على الإيجار كل شهر.

والتقت لوري، التي في الأصل من نيوكاسل، بزوجها كريس قبل سبع سنوات بعد اختيار ناجح من تطبيق "تيندر" وكانا يعيشان معًا في داروين بأستراليا.

قالت الشابة البالغ من العمر 34 عامًا: "كنت أنا وكريس في داروين لفترة طويلة وأردنا حقًا تغيير نمط الحياة وكنا دائمًا مهتمين بالمنازل الصغيرة لذلك قررنا أن نجربها".

وأضافت لوري: "الحافلة مثل فندق على عجلات وقد تكيفنا جيدًا مع الحياة الصغيرة. وقريبًا سنكون أنا وكريس، اثنان من كلابنا، جورج وفرانكي، وطفلنا الجديد الذي سيعيش في الحافلة، ستكون حافلة مزدحمة لكن لا يمكننا الانتظار ".

وتابعت قائلة: "اشترينا الحافلة قبل جائحة الفيروس التاجي بقليل، وعندما كنا في منتصف طريق التجديدات اكتشفنا أننا نتوقع طفلًا. وما زلنا نرغب في مواصلة الانتقال إلى الحافلة".

"من المقرر أن أكون هناك في غضون أسبوعين ولست متوترة على الإطلاق بشأن إنجاب طفل أثناء إقامتي في الحافلة. لقد كنا نسافر في جميع أنحاء البلاد خلال الشهرين الماضيين، لكننا سنلتزم بمكان واحد لننجب فيه الطفل بالفعل".

واشترى الزوجان الحافلة مقابل 5500 جنيه إسترليني (8500 دولار أسترالي) بعد مشاهدتهما لها عبر الإنترنت ووقوعهما في حبها على الفور.

وأسلوب الحياة يناسبهم جيدًا، حيث أن كريس الذي يحول التحف إلى مصابيح، قادر على إدارة أعماله الخاصة أثناء سفرهم.

وتكمل الحافلة القديمة العمل تمامًا، ولكنها تحتوي أيضًا على جميع وسائل الراحة التي يحتاجونها.

وتقول لوري: "لقد استغرقنا 18 شهرًا لإكمال تحويل الحافلة بالكامل. لديها كل سلبيات وزارة الدفاع. ولدينا ميكروويف ودش وتكييف ومرحاض وغسالة".

وأوضحته أنه في الجزء الخلفي من الحافلة لديهم مرحاض ومنطقة للاستحمام، ثم لديهم غرفة نوم  ثم في اتجاه مقدمة الحافلة لديهم منطقة المطبخ ،

وأكدت أنهم لا يحتاجون إلى منطقة جلوس لأنهم يجلسون في الخارج معظم الوقت.

وقالت: "نظرًا لمحدودية المساحة، كان علينا التخلص من الكثير من الأشياء، ولكنك تدرك بعد ذلك أنك لست بحاجة إليها حقًا على أي حال، وقد حصلت عليها من أجلها".

واختتمت قائلة: "لا يمكننا الانتظار لمواصلة خطط السفر لدينا بعد ولادة الطفل."