نظم فرع ثقافة الجيزة بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة الفنان جلال عثمان، وبالتعاون مع مكتبة سقارة الثقافية والإدارة الصحية والشئون الاجتماعية ومجلس المدينة والوحدة المحلية بسقارة، عقدت ندوة بعنوان "حياة كريمة.. حياة أفضل"، تناولت طرح العديد من القضايا الاجتماعية والظواهر المجتمعية وآثارها السلبية وطرح الحلول المناسبة لكل قضية.

 

ناقش المشاركون ظاهرة العنف ضد المرأة، والمشاكل الأسرية وما ينتج عنها من تفكك أسري يؤدي بدوره إلى انتشار ظاهرة أطفال الشوارع، وارتفاع معدل الجرائم بالمجتمع، فضلا عن ارتفاع نسبة مدمني المخدرات بين الشباب، كما دار الحوار حول مفهوم الفكر المتطرف وعلاقته بظاهرة الإرهاب وآثارهما السلبية على الفرد والمجتمع ونهضة واستقرار الأوطان.

 

وتطرق المحاضرون إلى عادة ختان الإناث وزواج القاصرات وما تفرزه من أضرار صحية ونفسية للفتيات، ورأي الدين في تلك الظواهر الاجتماعية الهامة والشائكة، وذلك في إطار مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بفعاليات مبادرة "حياة كريمة" .

 

ويذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة ، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار .

 

والهيئة العامة لقصور الثقافة هي الجهة التي تكفل للمصريين منذ تم إنشائها "كجامعة شعبية" في عام 1945م بقرار من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بمدينة القاهرة نشر الثقافة بين طبقات الشعب، وقد استكملت هذه الرسالة بعد تغير اسمها سنة 1965 إلي "الثقافة الجماهيرية" وقامت بتنشيط الحركة الثقافية في المحافظات وإذكاء روح البحث والابتكار وتبنى الأفكار المستحدثة وتشجيع الدراسات الحرة، وحتى بعد صدور القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة .