قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، إنه مع نظيري لافروف أكدنا من جديد رغبتنا بالحوار والتعاون في هذه المرحلة البالغة الحساسية على جدول الأعمال الدولي.

وخلال لقاء صحفي مشترك في مقر وزارة الخارجية، قصر (فارنيزينا) مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أضاف الوزير دي مايو أنه  في سياق لا يمكن إلا أن يثير لدينا قلقا عميقا، فإن موسكو تعدّ لاعباً رئيساً في إدارة الوضع المتأزم الحالي، ومن منظور التوصل إلى نهج إنساني دولي.

وتابع  علينا ضمان ألا يعود هذا البلد ليكون ملاذا آمنا للإرهاب وأن نتفق على المستوى الدولي على استراتيجية لإدارة تأثير الهجرة ، من أفغانستان. وقد  ذكرت للافروف أهمية التوصل إلى نهج دولي موحد، لأن التحرك العالمي وحده يمكنه أن يكون فعالاً تجاه السلطات الجديدة في كابول.

وشدد وزير الخارجية على أنه  لا نريد أن تدفع دول الجوار ثمن الأزمة في أفغانستان. لقد ناقشنا ذلك في اجتماع مجلس الوزراء أيضًا ، مبيناً أن هدفنا مساعدة تلك الدول على مواجهة الهجرة الجماعية من أفغانستان. 

واختتم مبدياً رأيه، بأن صور اللاجئين على الحدود مع باكستان تثير قلقاً كبيراً، مؤكدا ، إن القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين ، حول الأزمة في أفغانستان ستجعل من الممكن تعزيز التنسيق الدولي بشأن الأولويات الخمس التي سبق وأن حددتها الحكومة الإيطالية.

وخلال اللقاء  الصحفي المشترك في مقر وزارة الخارجية، قصر (فارنيزينا) مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، رأى الوزير دي مايو أن شكوكاً كبيرة تلقي بثقلها على مستقبل أفغانستان ، وأنه يمكن لمجموعة العشرين في هذا السياق أن تمثل منصة أساسية لتفضيل إدارة مسؤولة للأزمة .

وذكر وزير الخارجية أن الساعات القليلة المقبلة، ستهد مغادر آخر طائرة إيطالية من طراز (C-130) من كابول، والتي على متنها القنصل كلاودي، السفير بونتيكورفو وعناصر قوات الدرك (كارابينييري) الذين ساهموا في عمليات الإخلاء

وبدورة قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن التبادل التجاري بين الشركات الإيطالية والروسية قد شهد زيادة بنسبة 30٪ في النصف الأول للعام الجاري.

وأوضح الوزير الروسي أن حجم التبادل المذكور، قد ارتفع ليصل إلى 12 مليار دولار، مذكراً بأن إيطاليا هي واحدة من الدول المهمة بالنسبة لروسيا، على صعيد العلاقات التجارية، الاقتصادية والاستمارة. 

وأشار رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أنه على الرغم من الأزمة الصحية، فإن الحوار الثنائي لا يتواصل فحسب، بل يتطور تدريجياً ،  مطالباً بأن يكون نظام إصدار التأشيرات أكثر مرونة