أعجبتنى زيارة وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى للاعب مؤمن زكريا فى منزله والسعى لطمأنته والتخفيف من آلامه وأحزانه.. تلك لفتة إنسانية يندر وجودها بين عناصر الساحة الرياضية.. التنافس المحموم والتناحر الشديد جعل الرياضيين أشبه بالوحوش الضارية فى غابه ليس لها هم سوى نهش اللحوم وسفك الدماء وفضح الأعراض، لم يعد هناك تسامح أو تسامى، وهى الصفات المطلوب توفرها وحل محلها الوضاعة والتفاهة والسفاهة والانحطاط.. ولذلك فإن تلك الزيارة والتى جاءت خالصة لوجه الله كان لها مردود رائع لدى الجماهير.. وقبلها بأيام قليلة كانت زيارة من السيد محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى وزعيم الثغر للاعب الكبير مؤمن زكريا للاطمئنان على حالته الصحية، حيث شهدت الفترة الأخيرة تردد أنباء عن تدهور الحالة الصحية للاعب وذلك بخلاف الحقيقة.
فى لفتة إنسانية رائعة تنم عن إحساس وشعور وتضامن كبير للمسئولين الرياضيين وهم من القلائل مع من قدموا مردودا جيدا ومميزا لكرة القدم خاصة والرياضة المصرية عاما.. وذلك يثبت أن الرجل - أى الوزير - ينتقص من وقته وفكره وهمه لحظات للقيام بواجباته الأبوية والتربوية.. وبالمقابل نجد آخرين ليس لهم هم سوى التحرش والمشاكسة والمناكفة والتشاكى، حيث يتفننوا فى معاداة الغير دون أى عواده أو رحمة.. والفوارق شاسعة بين نوعيه الوزير وآخرين لديهم النزعة الإنسانية والاجتماعية الراقية، وهناك النوعيات الأخرى كالمسافة بين السماء والأرض.. ولعل السماء سترعى الصنف الأول والأقدار لن ترحم الثانى.. الله هو العادل الكبير المتعال الذى يمهل ولا يهمل.. وبإذن الله سيثيب المجتهد على اجتهاده وسينتقم من المعتدى والباغى.. وعلى الباغى تدور الدوائر.