وصل جثمان لإعلامي حمدي الكنيسي، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، لمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر، لأداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر.
ورحل عن عالمنا الإعلامي حمدي الكنيسي والذي وافته المنية أمس الجمعة، عن عمر ناهز 80 عاما، بعد وعكة صحية دخل على إثرها المستشفى قبل أيام.
ولد الإعلامي الكبير الراحل حمدي الكنيسي في 19 مارس 1941 بقرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية، تخرج في قسم لغة إنجليزية، وعمل لفترة مدرسا للغة الإنجليزية، تقدّم لمسابقة بالإذاعة والتليفزيون في 1963، ليتم اختياره من 8 آلاف متقدم ويحصل على المركز الأول مكرر، بعدها تم تعيينه مذيعا تنفيذيا في البرنامج العام لربط البرامج ببعضها وقراءة نشرات الأخبار.
طلب "الكنيسي" نقله من مذيع التنفيذ إلى مراقبة البرامج الثقافية والخاصة، ومنها قدم أول برنامج له "أقلام جديدة" وبعده برنامج "دنيا الفنون" وتوالت برامجه، في فترة حرب الاستنزاف عمل مراسلًا حربيًا بشكل غير رسمي، كان "الكنيسي" وطنيا حتي النخاع، يتمنى اللحظة التي تستعيد فيها بلاده الأرض وما إن بدأت حرب أكتوبر طلب من "بابا شارو" محمد محمود شعبان رئيس الإذاعة أن يكون مراسلًا حربيًا بشكل رسمي.
وعبر أثير الإذاعة جاء صوته من علي الجبهة لينقل ما يدور هناك علي أرض المعركة من خلال برنامج "صوت المعركة" والبرنامج الأشهر في تاريخه "يوميات مراسل حربي" الذي كان له تأثير شديد من علي الجبهة ليمتد إلي الشارع المصري، ما دفع الرئيس السادات أن يطلب من وزير الإعلام تكريمه، وبترقية استثنائية على درجتين، كان هو تكريم "الكنيسي" من الوزير ليرفض التكريم الشخصي ويطلب منه إنشاء نقابة للإعلاميين.