الأربعاء 26 يونيو 2024

تعرف على قصة أشهر مبنى في إيطاليا.. الكولوسيوم أعظم ما قدمة الرومان للعالم

مبنى الكولوسيوم

عرب وعالم28-8-2021 | 21:16

طانيوس تمري

أول شىء يأتى إلى الأذهان عندما نتحدث عن الإمبراطورية الرومانية هو هيكل الكولوسيوم العملاق  المدرج اليوناني أو كما يطلق عليه المدرج الفلافي، سمي الكولوسيوم بالمدرج الفلافي، تكريماً لسلالة الأباطرة الفلافية، التي أنشئت هذا المدرج، وأطلق عليه فيما بعد إسم الكولوسيوم، نسبة إلى تمثال نيرون الضخم الذي كان يقع بجانبه، والمسمى باللاتينية "كولوسوس".

 

يعتبر الكولوسيوم واحدآ من أهم مقاصد المزارات السياحية في العالم، حيث يحقق شهرة واسعة عالمية ويجني أموالا طائلة قدرت بنحو 200 مليون يورو سنويآ ، ويقف الكولوسيوم بوصفه نصباً هندسياً، دالاً على عبقرية الهندسة الرومانية، إضافة إلى أنه كان يعد بمثابة أداة قوية، في التحكم في الحشود، بطريقة عرض مبهرة كانت تتماشى مع هيمنة روما على العالم.

 

فعلى الرغم من تضرر الهيكل، بشكل كبير بفعل الزلازل، إلا أنه دائماً ما يُنظر إلى الكولوسيوم بوصفه رمزاً للإمبراطورية الرومانية، ومثالاً شاهداً على العمارة الرومانية، ويعتبر واحداً من مواقع الجذب السياحي، الأكثر شعبية في روما الحديثة.

 

هذا المبنى الضخم الذى تم تشيده منذ اكثر من 2000 عام وقد استغرق بنائه ثمانى سنوات، ويعبر هذا البناء دائما عن الثراء فى العصر الروماني، ويتسع هذا المدرج لحوالى 50 ألف شخص، ويعتبر الكولوسيوم رمز القوة والسطلة فى العصر الرومانى، فهو بناء ملهم ولم يبنى فقط كإستاد أو ملعب للألعاب وإقامة الأحداث الرياضية، وأصبح الكولوسيوم ملهما حتى وقتنا هذا ويذكرنا بعظمة التاريخ الرومانى الذى انقضى.

 

عندما تم تشيد المدرج الروماني فى الحضارة الرومانية لم يكن سبب بناءه لأى اعتبار دينى على الإطلاق،ولكنه كان بغرض حجز وصيد الحيوانات، وينقسم المدرج إلى طبقات،  حيث كان هناك مقاعد مخصصة لفئة نخبة المجتمع، كما كان هناك مربع منفصل للإمبراطور الحاكم مع أعضاء مجلس الشيوخ والنبلاء أما العامة والفقراء فلهم القسم الخاص بهم،  وقد شهد المدرج الروماني العديد من المعارك البشرية والكثير من إراقة الدماء على مدار التاريخ، حيث كان يتم إنزال أحد الأشخاص إلي ساحة الحرب ليصارع الحيوانات المفترسة لينتهي بقتل المذنب بأسنان الوحوش المفترسة أشبه بساحة القتال الهندية القديمة.

وبعد أن سيطرت  الكنيسة الكاثوليكية على روما  تحول الكولوسيوم إلى مكان للعباده للمسيحيين، وخلال القرن السادس عشر والسابع عشر تم إعلان المدرج الرومانى كمكان مقدس وفاءا لجميع أولئك الذين استشهدوا فيه وحتى هذا اليوم يبدأ الموكب فى يوم الجمعة العظيمة فى الكولوسيوم.

 

يقع المدرج الروماني وما يعرف بالكولوسيوم على مساحة تغطى حوالى 60 فدان وهذا فى أول بناءه، ومع مرور الوقت وبسبب الدمار الذى سببه الزلزال والحرائق وأعمال السرقة تبقى فقط ثلث المبنى وظل هذا الجزء المتبقى بقايا حزينة لمجد الكولوسيوم السابق العريق.

 

سمي الكولوسيوم، بالمدرج الفلافي، تكريماً لسلالة الأباطرة الفلافية، التي أنشئت هذا المدرج، وأطلق عليه فيما بعد اسم الكولوسيوم، نسبة إلى تمثال نيرون الضخم، الذي كان يقع بجانبه، والمسمى باللاتينية (كولوسوس)، ويقف الكولوسيوم بوصفه نصباً هندسياً، دالاً على عبقرية الهندسة الرومانية، إضافة إلى أنه كان يعد بمثابة أداة قوية، في التحكم في الحشود، بطريقة عرض مبهرة كانت تتماشى مع هيمنة روما على العالم، وتتراوح سعة المدرج ما بين 50,000 إلى 80,000 شخص في المدرجات المكونة من ثمانية صفوف.

 

وكان يجلس في المقدمة بالقرب من الساحة الرملية الإمبراطور وأعضاء مجلس الشيوخ، بينما كان يجلس في الأعلى، الطبقات الدنيا من المجتمع، واستمرت مراسم افتتاحه 100 يوم، حيث شاركت فئات الشعب الروماني بأكمله في ذلك الحدث.