كانت العلاقات المصرية القطرية تتسم بوجود بعض الخلافات والتوترات السياسية، حيث أكد دبلوماسيون أنه في الغترة الأخيرة بدأت أن تتسلم العلاقات بين الدولتين بالاستقرار والتعاون المثمر، خاصة أن مصر خلال السنوات الأخيرة الماضية شهدت طفرة تنموية كبيرة في مختلف المجالات، الأمر الذي دفع كل الدول لتعزيز علاقاتها معها، مشيرين إلي أن الدولة المصرية ترحت دائما بأي تعاون يهدف إلي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، دون السعي إلي تحقيق مصالح شخصية لها، لافتين إلي أن التقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أمير دولة قطر يشر إلي تحسن العلاقات بين الدولتين خلال الفترة المقبلة وتعزيز التعاون المشترك.
التوافق والتبادل والتعاون المثمر
ومن جانبه، قال السفير محمد الربيعي، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن كافة الدول تسعي لتعزيز علاقاتها مع مصر، خاصة بعد التنمية والتطور التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة الماضية، لافتا أن العلاقات بين مصر وقطر بدأت أن تتسم بالاستقرار والتعاون.
وأكد الربيعي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن مصر تسعي جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، ولا تسعي لتحقيق أي مصالح شخصية، وأن العلاقات بين البلدين بدأت أت تتخذ شكلا من التوافق والتبادل والتعاون المثمر بعد سنوات من الخلاف والتوتر السياسي.
وأوضح أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن التحسن في العلاقات بين مصر وقطر جاء بزيارة وزير الخارجية القطري بالرئيس عبد الفتاح السيسي إلي القاهرة وتم إجراء المحادثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، كما قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة الدوحة وقام بنقل رسالة من الرئيس السيسي إلى أمير قطر تؤكد التطورات الإيجابية للعلاقات بين البلدين والتطلع للعمل المشترك.
تحسن العلاقات بين الجانبين الفترة المقبلة
وفي نفس السياق، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تدرك جيدا كيف تدير علاقاتها الخارجية بما يتفق مع مصالحها، لافتا أنها أصبحت دولة كبري وتسعي دائما لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة، وترحب بأي تعاون مثمر يحقق هذه المبادئ الثلاثة.
وأكد العرابي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن العلاقات بين مصر وقطر كانت تسودها بعض التوترات السياسية منذ ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو، وهذه الخلافات أثرت بالطبع على استقرار وشكل العلاقات بين البلدين، لكن نجد أن هذه العلاقات بدأت أن تتحسن عندما زار شكري وزير الخارجية المصري الدوحة، كما زار أيضا وزير الخارجية القطري القاهرة.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن هذه الزيارة كانت مثمرة، كما كانت خطوة لبدأ مرحلة جديدة بين مصر وقطر، وإغلاق كافة الصفحات الماضية وفتح آفاق جديدة من التعاون، بما يحقق مصلحة الدولتين، كما سعت دولة قطر أيضا للارتقاء بالعلاقات والتعاون المشترك بينها وبين مصر.
وأشار إلي أن التقاء الرئيس السيسي مع أمير دولة قطر يشير إلي وجود علاقات مشتركة وتعاون متبادل بين كلا من الدولتين، وأيضا أن يكون هناك تحسن في العلاقات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن مصر شهدت نهضة وطفرة تنموية كبيرة خلال السنوات الماضية الأخيرة.
العلاقات المصرية القطرية
وفي هذا الصدد، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العاصمة العراقية بغداد، مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية.
ومن جانبه؛ أعرب أمير دولة قطر عن تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين، مؤكداً في هذا الإطار تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصةً في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه "بيان العلا".
اقرأ أيضا:
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي وأمير دولة قطر (فيديو)
مصر وقطر تتفقان على أهمية مواصلة التشاور والعمل لدفع العلاقات مستقبلا
رسمياً.. مصر وقطر تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية