الثلاثاء 21 مايو 2024

ندوة الإعلام الرياضى تطالب بمواجهة المتجاوزين لإخلاقيات الإعلام وأكدوا على تفعيل مبادرة " لا للتعصب"

جانب من الندوة

أخبار29-8-2021 | 14:07

دار الهلال

العمل على تصويب الخطاب الإعلامى الرياضى وإعلاء قيم الحيادية والموضوعية والتأكيد على نشر الوعى الرياضى بعيداً عن التعصب، هذه واحدة من توصيات الندوة التى نظمها "صالون الإعلام" الشهري بمكتبة مصر العامة بحضور نخبة من خبراء الإعلام الرياضى والمتخصصين ولفيف من الشخصيات العامة والمثقفين، لمواجهة حالة الإنفلات التى تسيطر على بعض البرامج الرياضية وعدم التزام غالبية العاملين فى هذا المجال بضوابط واخلاقيات الإعلام بما يتسبب فى اثارة التعصب.

الندوة التى حملت عنوان" الإعلام الرياضي.. رسالة الأخلاق في مواجهة التعصب" وأدارها الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور وبحضور الإعلامي الكبير حسام الدين فرحات والإعلام الكبير عمر عبد الخالق والإعلامي الكبير عبد الفتاح حسن وسيادتك اللواء الدكتور نصر سالم وبحضور القامة القضائية الشامخة القاضي الجليل المستشار محمد شرين فهمي رئيس محكمة جنايات القاهرة والإذاعي الكبير حازم طه والأستاذ ماهر عبد العزبز.  

أكدت الندوة  أيضا على ضرورة وجود ضوابط صارمة  لرقابة البرامج الرياضية ومقدمى تلك البرامج سواء كانت تعليق على المباريات أو استديوهات تحليلية أو برامج حوارية، والتقييم الدائم للأداء ومحاسبة كل من يخرج عن قيم وأخلاقيات الإعلام، وعدم ترك المساحة لسيطرة الإعلان على الإعلام الرياضى سواء فى القضايا التى يطرحها أوالمذيعين والضيوف.

الندوة أكدت أيضا على ضرورة تطبيق ضوابط الأخلاقيات الإعلامية بحسم على القنوات التابعة للأندية لمنعها من الخروج عن السياق العام والزامها بالإقتصار فى تناولها على ما يخص النادى الذى تعبر عنه وعدم مهاجمة المنافسين أو تشويهم.

الحفاظ على الذوق العام واحدة من التوصيات التى أكدت عليها الندوة أيضاً لتكون أحد الثوابت فى الإعلام بشكل عام والإعلام الرياضى بصفة خاصة. 

المشاركون اكدوا على خطورة التهاون فى المحاسبة على التجاوزات التى تشهدها الساحة الرياضية ومن بينها الإعلام الرياضى وتخلق بيئة تعصب وتثير الفتن بين الشباب وتحول المنافسة الى صراع، والاستمتاع الى معركة، والروح الرياضية الى انتقامية.

واكد السفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة على ضرورة منح هذا الملف أولوية لما يمثله من خطورة خاصة وأن الاعلام الرياضى يخاطب فئة الشباب بما تعنية من حماس واندفاع يجعلهم عرضة للتأثر بكل ما يتم طرحه من أفكار وأخبار أو اتهامات متبادلة فى البرامج الرياضية،  واكد الطايفي أن ما تسعى اليه القيادة السياسية الآن من بناء وإصلاح شامل يفرض علينا أن ندعمها ونساندها وأن نسير فى هذا الاتجاه ايضا لإصلاح الاعلام وفى القلب منه الاعلام الرياضى لما يمثله من أهمية وخطورة أيضا لأنه يساهم بشكل كبير فى توجيه الشباب.


 
وشدد الإعلامي الكبير حسام الدين فرحات على ضرورة العودة مرة أخرى إلى تأهيل كل من يعملون فى الاعلام الرياضى وعدم فتح الاستديوهات لغير المؤهلين حتى لو كانوا نجوم الكرة، فالنجومية شيئ ومهنة الاعلام شيئ أخر تتطلب ممارسته تدريب والتزام بأخلاقيات وثوابت ترتبط بقيم المجتمع ونشر الوعى الرياضى وشعور بالمسئولية عن كل كلمة.

وقال فرحات أنه ليس هناك ما يمنع نجوم الرياضة من تقديم البرامج لكن بشرط خضوعهم لدورات تأهيلية وثقل مواهبهم وقدراتهم وتدريبهم على أخلاقيات الإعلام.

فيما أكد عمر عبد الخالق أن الاعلام الرياضى المصرى سسيظل هو الأكثر تأثيراً وجزء مهم من القوة الناعمة المصرية بشرط التمسك بنفس القيم والاخلاقيات التى فرضها جيل الرواد فى هذا المجال مثل فهمى عمر ومحمد لطيف وعلى زيوار وغيرهم، وطالب بدعم اذاعة الشباب والرياضة لتعود الى ممارسة دورها الرائد فى هذا الاتجاه.

وحذر عبد الفتاح حسن من خطورة ترك المساحة لقنوات الاندية لتحويل الرياضة الى صراع ومعارك وتراشق واتهامات تتسبب فى صناعة الفتنة وخلق التعصب.

اللواء الدكتور نصر سالم لفت الى ارتباط الاعلام عموما والاعلام الرياضى على وجه الخصوص بالأمن القومى، لأن صناعة التعصب أحد وسائل حروب الجيل الرابع لتدمير المجتمعات وكما تسعى القوى المتربصة بالمنطقة لخلق الإثنية العرقية والدينية فهم أيضا يشجعون كل ما يؤدى الى خلق الإثنية الرياضية، من خلال صناعة التعصب فى الانتماء للأندية وتحويله الى تناحر وحرب رياضية كأحد السبل لنشر العنف والاحتراب الداخلى.

وفيما اشاد المشاركون بمبادرة " لا للتعصب " التى اطلقها المجلس الاعلى للإعلام بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لمواجهة كل مظاهر التعصب فى الاعلام الرياضى وتحويل البرامج الرياضية إلى منابر لدعم الاخلاق الرياضية ونبذ التعصب، واكدوا على ما يمكن أن تحققه هذه المبادرة من بداية اصلاح حقيقى، فقد طالبوا ايضا بضرورة المواجهة الحاسمة والرادعة لكل من يخرج عن هذا الاتجاه أو يتسبب فى خلق حالة من الصراع الرياضى، مؤكدين على أن الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل ما تتضمنه من مشروعات عملاقة وثوابت تقوم على بناء الإنسان ونشر القيم والاخلاقيات المصرية الأصيلة تتطلب أن يكون الإعلام الرياضى على نفس المستوى وأن يكون أحد دعائم الجمهورية الجديدة ولن يتأتى ذلك دون مواجهة أى خروج عن مبادئ وأخلاقيات الإعلام المحايد.

وأشار الكاتب الصحفي أحمد أيوب أيوب إلى أهمية دور الإعلام الآن في رفع الوعي ويجب أن يعلم كل مصري معنى الدولة وأهمية الدفاع عنها ورمزية العلم والانتماء، وكذلك مساندة الدولة وقيادتها ومؤسساتها في عملية البناء التى تجرى الآن بجهد وطني مخلص بعيداً عن التعصب وإحداث الفتن.


من جانبة أكد أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين أن الصالون سيتواصل في جلسات شهرية وسيناقش القضايا الوطنية ليقدم رؤى مخلصة، مشدداً على أن مكتبة مصر العامة برئاسة سيادة السفير عبد الرؤوف الريدي فتحت أبوابها للصالون إيماناً منها بدور الوعي وأهمية الحوار المصري الذي يستهدف دعم الدولة المصرية مشيراً إلى حرص الصالون على إستضافت أصحاب الفكر والمفكرين والمثقفين وأصحاب التجارب الثرية.

 


 "صالون الإعلام" الذي يتواصل بجلسة شهرية يستهدف تسليط الضوء ومناقشة القضايا الإعلامية المختلفة، ومساهمة الإعلام في بناء الدولة ومواجهة التطرف ومخططات هدم الدولة المصرية، كما سيناقش مستقبل الإعلام المصري وتطوير رسالته