استقال أستاذ جامعي يبلغ من العمر 88 عامًا من جورجيا بالولايات المتحدة في منتصف الفصل الدراسي بعد أن رفض أحد طلابه ارتداء القناع الواقي للوجه بشكل صحيح.
وأوردت صحيفة "ذا إنكيورير" أن البروفيسور الأمريكي، إيروين بيرنشتاين، كان يدرّس فصلًا لطلاب علم النفس المتخرجين الأسبوع الماضي، 24 أغسطس ، عندما دخلت إحدى طالباته إلى الفصل الدراسي بدون قناع.
وطلب برنشتاين من الطالبة (تم حجب الاسم) الحصول على قناع للوجه وأعطاها زميل لها قناعًا احتياطيًا، لكنها رفضت وضعه على أنفها، وعندما طُلب منها وضع قناع وجهها رفضت الطالبة واشتكت من أنها "لا تستطيع التنفس" وأنها تعاني من "صعوبة بالغة في التنفس" مع وضع قطعة القماش على أنفها.
وبعد ذلك قال برنشتاين للطالبة إنه قد يموت بسبب كورونا بسبب ظروفه الصحية السيئة مثل إصابته بمرض السكري من الدرجة الثانية وارتفاع ضغط الدم والمشكلات الصحية المرتبطة بالعمر، كما أُوضح أن اثنين من طلابه الغائبين أثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي.
وعندما طلب برنشتاين من الطالبة أن ترفع قناعها مرة أخرى، لم تستجب له، مما جعله يعلن استقالته على الفور وغادر الصف في الحال.
وقال البروفيسور في بيان: "في تلك المرحلة، قلت إنه بينما جازفت بحياتي للدفاع عن بلدي أثناء تواجدي في سلاح الجو لم أكن على استعداد للمخاطرة بحياتي لتدريس فصل دراسي مع طالب بلا قناع وجه خلال هذا الوباء".
وأوضح برنشتاين أنه في يومه الأول من الدروس الشخصية في وقت سابق من هذا الشهر، أخبر الطلاب بعزمه التدريس وفقًا لسياسة "لا قناع، لا صف"، وقالت الطالبة هانا هوف في التقرير إنه بينما كانت الطالبة غائبة خلال اليوم الأول من فصل برنشتاين، كتب الأستاذ المسن السياسة على لوحة الغرفة.
وأضاف برنشتاين أنه كان أكثر قلقًا بشأن الوباء مع انتشاره في الولايات المتحدة، لذا فإن قراره بالاستقالة منحه بعض الراحة، في غضون ذلك، نُقل جميع الطلاب المتأثرين باستقالته إلى قسم جديد من دوراتهم.
وبحسب ما ورد أخبر رئيس قسم المدرسة برنشتاين أنه لا يستطيع فرض قواعد القناع على طلابه، إذ تقتضي سياسات الجامعة على التشجيع على ارتداء الأقنعة فقط، ويتبع النظام المدرسي قواعد ولاية جورجيا، التي تحظر فرض الأقنعة.