أكد المشاركون بالمؤتمر العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ضرورة تعديل دستور الاتحاد الدولي فيما يعظم من وحدتهم النقابية في مواجهة التحديات، رافضين ما يسمى بالاتحادات العمالية الموازية التي أدت إلى نتائج سلبية على الاقتصاد والتنمية الشاملة بالبلدان العربية.

جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري للقيادات النقابية العمالية العربية، اليوم الأحد، حول مضامين ومشروعات القرارات المعروضة على المؤتمر العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

وقال جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الاتحادات القطرية تظل هي أساس البنيان النقابى العربي، وأن ينص دستوره الموحد على ذلك وتكون جميع الاتحادات المهنية العمالية العربية خاضعة لهذه المبادئ الدستورية، لأن الاتحاد الدولي هو صاحب الحق الأصيل في إدارة هذه الاتحادات المهنية.

فيما قرر ستار دنبوس رئيس الاتحاد العراقي والمرشح لمنصب الأمين العام للاتحاد الدولي، التنازل لجمال قدري مرشح سوريا للأمانة العامة للاتحاد، وذلك لإعلاء الوحدة النقابية وحرصا على وحدة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعقد مؤتمره العام الرابع عشر بمدينة الغردقة، غدا الإثنين، بمشاركة وفود من اتحادات عمالية عربية واتحادات مهنية عمالية، وممثلي منظمات عربية وعالمية.

وينتخب المؤتمر قيادة جديدة تقود الاتحاد خلال الخمس سنوات المقبلة رئيسا للمجلس المركزي، وأمينا عاماً، ونائباً ومساعدين للأمين العام وأمانة عامة"، ويشمل المؤتمر جلسة افتتاحية تتضمن كلمات رئيس المجلس المركزي، والأمين العام وممثلي منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية والاتحاد ا

لعالمي للنقابات، وراعي المؤتمر.

ويتضمن جدول الأعمال أيضا جلسات إجرائية أو تنظيمية تتضمن انتخاب هيئة المؤتمر، واعتماد العضوية، وتشكيل لجنتي التنظيم والصياغة، والتصديق على قرارات دورات المجلس المركزي العادية والطارئة للدورة الدستورية النقابية بين المؤتمرين العامين الثالث عشر والرابع عشر.

كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة تقرير نشاط الأمانة العامة 2020-2021، والتطرق للنواحي المالية والتوجهات الدستورية للدورة النقابية المستقبلية القادمة، وانتخاب لجنتي العضوية، والرقابة المالية واعتماد أعضاء المجلس المركزي الجديد وما يستجد من أعمال، فضلا عن تكريم الأمين العام السابق وانتخاب أمين عام وأمانة عامة

جديدة ثم القرارات والبيان الختامي.

ويناقش المؤتمر مجموعة من الملفات والقضايا التي تخص عالم العمل والعمال خاصة البطالة والتشغيل، وتداعيات الاحتلال الإسرائيلي على العمال العرب بالأراضي العربية المحتلة، وآثار فيروس كورونا على العمال العرب ودور النقابات العمالية خلال المرحلة المقبلة لمواجهة كافة التحديات خاصة التي تمس حقوق العمال المشروعة

وتهدد الوطن وسلامة أراضيه