بوجه بشوش وابتسامة لم تفارقه مُحياه، دخل يوسف يجلس على كرسيه المتحرك والجبيرة على ساقه اليمنى إلى جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية، وفي أول مرة يخرج فيها من بيته بعد مجيئه من مستشفى (57357) بالقاهرة إلى مقر إقامته مع أسرته بالإسكندرية.
عندما دخل يوسف مع والده وإخوته إلى الجناح انجذب إليه القائمون على الجناح والزائرون واستقبلوه بالورود لمؤازرته في رحلة علاجه ورسم البسمة على وجهه والتقاط الصور معه، فعبر لهم يوسف عن سعادته الغامرة بهذه المشاعر الطيبة تجاهه وأمسك بكاميرا المركز الإعلامي بالأزهر ليوثق لحظات زيارته للجناح بنفسه.
أ
خذ يوسف وأسرته يتجولون بجناح الأزهر حاملًا عدسة الأزهر الشريف يلتقط بها صور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وصور اللوحات الفنية المعلقة على جدران الجناح، ويلتقط الصور للزوار، ما جعل الجناح يشهد حالة فريدة جذبت الزوار لمصاحبة يوسف في زيارته.
يقول والده الدكتور محمد كامل الديب إن يوسف يواظب على صلاته وفي منتصف العام الماضي بدأ يوسف يشعر ببعض الآلام في ركبته، وفي يوم الجمعة 27 نوفمبر من العام الماضي ذهبنا إلى الطبيب وشخص حالة يوسف بأنه يعاني من مشكلة في الرجل اليمنى، وعندما توجهنا إلى طبيب العظام وأجرينا تحليل دلالة الأورام والسونار
كانت المفاجأة بأن يوسف لديه ورما سرطانيا خبيثا من نوع (استيو ساركوما).
بعد فحوص متكررة، وجههم طبيب العظام إلى ضرورة الذهاب بيوسف إلى مستشفى 57357 للسرطان بالقاهرة، فتوجهوا إليها يوم 6 ديسمبر للفصل في تحديد نوع المرض وتم عمل مسح ذري وجاءت النتيجة بتأكيد نوع الورم وأنه من نوع (استيو ساركوما)، لتبدأ رحلة يوسف في علاج هذا المرض الخبيث، ومدتها 28 أسبوعًا.
وقال والد يوسف- في ختام زيارته- إن حالة ابنه تحسنت كثيرًا الآن وأصبح يجري بعض الحركات والعلاج الطبيعي الذي يؤهله لغلق صفحة هذا المرض، ويؤكد أن زيارة يوسف للجناح سيكون لها عامل كبير في رفع معنوياته وعزيمته، معبرين عن شكرهم للأزهر وإمامه الأكبر وأنهم في غاية سعادتهم للترحيب الشديد بهم في جناح ا
لأزهر، وهذا إنما يدل على أصالة وعراقة هذه المؤسسة، وفي نهاية الجولة حصل يوسف على هدية شيخ الأزهر وهي مصحف الأزهر الشريف.