عزيزي "الضيف" المسكين المغلوب على أمره الذي قاده حظه إلى استديو "الحكم" الكائن في قناة الحدث اليوم، أنت على موعد مع حلقة سوف تجعلك تشعر بالندم الشديد، وحرق الدم والاستفزاز، فلا داعى أن تلعن الصدفة التي قادتك ضيفًا على برنامج المطربة سابقًا والمذيعة حاليا مي حلمي.
تجلس المذيعة "الفتوة" تستعرض عضلاتها علي الضيف الغلبان، الذي وجد نفسه فجأة محاصرًا بأسئلة لا أنزل بها "مُعد" علي "اسكريبت" ويحاول بكل ما أوتي من حيادية ومهنية و"طول بال" أن يرد على سؤال العبقرية التي لا تترك له الفرصة حتى يوضح وجهة نظره.
ومن "التخشيبة" -أقصد الاستديو- إلى البيت حيث يجلس مشاهد لا يتابع السوشيال ميديا ولا يعرف المذيعة التى اقترن اسمها بالأزمات، بل وتمتد شهرتها الجارفة من أقصى قرى محافظة الغربية حتى شارع "ناهيا" بالجيزة، ولم يقترف ذنبًا فى حياته سوى أن "ريموت كنترول" التليفزيون وقف فجأة على القناة ليشاهد المذيعة العبقرية وأسئلتها اللولبية، ليدعو الله في سره أن يكون برنامجها ينتمي إلى إحدى برامج المقالب، وتخبر ضيفها في النهاية أن كل ما حدث هو مجرد "مقلب ولو عايز تذيع قول ذيع".
أمنيات المشاهد تذهب أدراج الرياح ويكتشف أنه برنامج حقيقي عندما يجد أن الضيف قد غادر الاستديو بعد أن نفذ صبره، لتدور أسئلة في عقل المشاهد ماذا تريد من ضيوفها حتى تعاملهم بمنتهى الكِبر والتعالى، هل لتثبت أنها مقدمة برامج رياضية فذة تعرف كيف تخرج تصريحات نارية من أفواه ضيوفها تتدوالها المواقع الإلكترونية ورواد السوشيال ميديا و"تركب" بعدها التريند أم أن انتمائها يغلب المهنية، أم أي نظرية تريد إثباتها، لعل هي أسئلة مشروعة إجابتها عند مي حلمي.
ليس غريبًا أن تجد معظم من هاجم مي حلمي بسبب حلقة الكابتن أحمد صالح، نجم الزمالك السابق والمدرب المساعد السابق بنادي سموحة، هم من جمهور الأهلي المحترم الذي رفض طريقة تعامل مقدمة البرنامج مع ضيفها في طرح الأسئلة والحدة التي كانت تتعامل بها مع "صالح" الهادئ المتزن الذي لم يجد حلا أفضل من الانسحاب، لتعلن القناة إحالتها للتحقيق ووقف برنامجها لحين الانتهاء منه.
وقف مي حلمي لم يكن الأول، بل تسببت في أزمة في فبراير الماضي عندما نسبت تصريحًا على لسان الكابتن وليد صلاح عبد اللطيف نجم الزمالك، بشأن تجديد تعاقد فرجاني ساسي مع الفريق الأبيض، وعندما دخل وليد صلاح في مداخلة هاتفية معها ليوضح أنه لم يتحدث نهائيًا بهذا التصريح أمام الشاشات احترامًا لجميع المشاهدين، ولكن حدث صدام بينها وبين "عبد اللطيف" ليضطر أن يوجه لسؤال لضيف الحلقة بشأن التصريح المنسوب إليه ولكنها قاطعته وطلبت منه أن يكون الحديث معها لأنها صاحبة البرنامج وليس الضيف مع العلم أن التصريح نسبته بالخطأ لقناة الزمالك في حين أنها أخبار تم تداولها علي صفحات السوشيال ميديا.
هل تراجع "مي" نفسها وتعتذر عما بدر منها في حق كل من تعاملت معه بحدة وبطريقة غير لائقة أم أنها اعتادت علي الهجوم وعشقت التريند على حساب المهنية؟