المرأة هي نصف الحياة ونصف الدنيا، وبدونها لم يكن هناك حياة، وخلقها الله من ضلع سيدنا أدم، لتكمل معه المسيرة، وتكون نصفه الآخر، وجعل الله المرأة تحت قدمها الجنة، حين تكون أم، وذلك لأفضالها العظيمة، التي لا أحد يستطيع أن ينكرها، ولكن الله فضل مجموعة من النساء عن غيرهن، وهم « مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وأسيا امرأة فرعون»، وفضلهم الله لتقواهم ولعلو مكانتهم، وأن كل واحدة كان لها تضحية كبيرة، وفي سبيل ذلك ستعرض لكم بوابة «دار الهلال» تفاصيل خير نساء الأرض.

خديجة بنت خويلد

هي أولى زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهي أم المؤمنين -رضي الله- عنها وأرضاها، كانت سيدة عفيفة طاهرة، وهى أول من صدقت الرسول وأمنت به وبرسالته، حين نزل عليه الوحي، وكان معه وتؤيده وتصبره على ما يفعلوا قريش، وحين توفت حزن عليها النبي حزنًا شديدًا، وكانت المرأة الوحيدة التي تُغار منها السيدة عائشة -رضي الله عنها- فكانت تقول «ما غِرت على أحدً من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم- ما غِرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي- صلى الله عليه وسلم - يُكثر ذكرها»، وكان النبي يُحبها ويلجأ إليها إذا أصابه مكروه، وبُشرت ببيت في الجنة من لؤلؤ.

مريم بنت عمران

هي مريم بنت عمران، وأم النبي عيسى -عليه السلام-، فهي من أشرف النساء وأخيرهم في الأرض، فهي تحملت العديد من الابتلاءات والمحن، بداية من مولدها ونشأتها يتيمة وتكفل سيدنا زكريا بتربيتها في المحراب، مرورًا بتلقي خبر حملها وهى عذراء، ولم تعترض على أمر الله، وصولًا بوقت ولادتها، لوحدها في صحراء خالية من الأشخاص، ومواجهة قومها بابنها التي أنجبته وهي عذراء ومواجهتهم لوحدها، ولا يوجد أحد بجانبها غير الله، وتحملها للافتراءات الكاذبة من جانب قومها

فاطمة بنت النبي محمد

هي فاطمة بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكانت ذات سن صغير للغاية وتدافع عن الرسول ضد المشركين، وكانت خير معين لأبيها منذ صغرها، وعند مجيء أحد من الكفار ووضع أمعاء جذور على ظهر الرسول وهو يُصلي هرولت وأزاحت عنه هذه الأشياء، وكان ترافق الرسول في دعوته لرسالته، وكانت الأم لأخواتها بعد وفاة أمها خديجة، وزوجت أختها زينب، وتقدم لخطبتها علي ابن أبي طالب- رضي الله عنه-، وكان فقيرًا فتزوجته، وكانت خير الزوجة.

آسيا امرأة فرعون

هي امرأة فرعون الطاغي، كان فرعون كافر مشرك بالله وأدعى أنه الإله، وأن لا أله غيره، وكانت امرأته صالحة وتركت كل شيء مقابل إرضاء الله، فتركت الأموال الكثيرة، والجواري والخدم الذين كانوا تحت خدمتها، وتركت المجوهرات وكل متاع الدنيا الزائل، لتوحد الله وتؤمن به، واستحملت عذاب فرعون لها وطغيانه، فذكرها الله في كتابه «وضرب الله مثلًا للذين أمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتًا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين».