بعد الضربة الأمريكية التي طالت أمس مركبة تابعة لداعش في أحد شوارع العاصمة كابول، القريبة من المطار، وجهت حركة طالبان انتقادات للولايات المتحدة.
وبحسب موقع " العربية "انتقد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد اليوم الاثنين القوات الأمريكية لشن الهجوم دون إعلام الحركة أولا.
اعتبر في مقابلة مع تلفزيون الصين الحكومي أنه لا يجوز قانوناً أن تشن الولايات المتحدة هجمات في دول أخرى متى شاءت، وقال "إذا كان ثمة تهديد محتمل في أفغانستان، كان ينبغي إبلاغنا أولا وليس شن هجوم عشوائي يسفر عن ضحايا مدنيين".
وأكد أن تنظيم داعش في خراسان يمثل "مصدر قلق حقيقي" لطالبان، وأن التنظيم الإرهابي زاد من عدد المواقع أو البيوت الآمنة في العاصمة الأفغانية، التي يقوم بالتجنيد منها.
وكشف أنه عناصر طالبان نبهوا إلى حجم التهديد الذي يمثله داعش حاليا، بعد تلقي الحركة معلومات استخبارية حول هجوم مخطط له على المجتمع الشيعي في كابول، تم منعه لاحقا، بحسب تعبيره.
والجدير بالذكر أن القوات الأمريكية أكدت مساء أمس الأحد أنها نفذت ضربة في العاصمة الأفغانية.
وقال النقيب بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إن القوات العسكرية شنت غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت مركبة في كابل، للقضاء على تهديد وشيك لداعش- ولاية خراسان" على مطار حامد كرزاي الدولي.
وأوضح أن الانفجارات الكبيرة التي تلت الضربة تشي بأن المركبة كانت تحتوي على كمية ضخمة من المتفجرات.
وختم مشيرا إلى أن القيادة المركزية تجري تقييما لاحتمال وقوع خسائر في صفوف المدنيين، على الرغم من عدم وجود مؤشرات على ذلك في الوقت الحاضر.
وأشار أن الإدارة الأمريكية كانت حذرت خلال الأيام الماضية من تنامي التهديدات الأمنية في محيط المطار، مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية بعد 20 سنة في أفغانستان.