يسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد صيغة تواصل مع حركة طالبان بعد أن سيطرت على الحكم في أفغانستان من أجل إجلاء رعاياه وإرسال مساعدات إنسانية إلى المواطنين الأفغان.
وذكرت قناة "راي نيوز" الإيطالية أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين والدول المجاورة لأفغانستان للتعامل مع تداعيات الوضع في أفغانستان من مختلف الجوانب الأمنية، السياسية، الاقتصادية والإنسانية مع التشديد على مجالي محاربة الإرهاب والهجرة.
وأضافت أنه في هذا الإطار، سيشارك الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في الاجتماع الافتراضي الذي دعت له الولايات المتحدة الأمريكية في مسعى لإيجاد تحالف دولي جديد للتعامل مع أفغانستان في المرحلة القادمة.
ويصف الأوروبيون المناقشات الجارية حالياً في مختلف الأروقة السياسية الدولية لمعاينة الوضع في أفغانستان، بالمعقدة والشائكة مشددين على أن موقفهم الحالي يتمثل في تعزيز التعاون مع الدول المجاورة مثل باكستان وإيران والتريث لرؤية كيفية تصرف حركة طالبان في المستقبل.
وينفي الأوروبيون نيتهم الحديث حالياً عن اعتراف مقبل بحركة طالبان كحاكم جديد لأفغانستان، مشددين على استمرارهم في تعليق مساعدات التنمية التي كانت تُقدم في السابق للدولة الأفغانية بانتظار تطورات الأمور وما إذا كان حركة طالبان ستقوم بالفعل باحترام الشروط الدولية المطلوبة منها.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم المفوضية إيريك مامير، أن الاتحاد الأوروبي، ليس هو اللاعب الوحيد في الملف الأفغاني، فهناك العديد من الدول التي شاركت العمل في أفغانستان تحت راية حلف شمال الأطلسي، ويتعين عليها تحمل مسؤولياتها، حسب كلامه، لكنه عاد فأكد أن الاتحاد سيستمر في دعم عمل المنظمات الدولية في أفغانستان.
وسيُناقش وزراء خارجية ودفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الموضوع الأفغاني من جانبيه السياسي والعسكري خلال اجتماعاتهم غير الرسمية يومي الخميس والجمعة القادمين في سلوفينيا، التي ترأس حالياً الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.