بعد أن شهدت البلاد تدفق الآلاف منذ منتصف الشهر الجاري، سعياً للفرار، حذرت الأمم المتحدة من أزمة أكبر ستشهدها أفغانستان.
وبحسب موقع " العربية " قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الاثنين، إنه مع انتهاء عمليات الإجلاء ستبدأ أزمة إنسانية أكبر بكثير، داعية لإبقاء الحدود مع الأراضي الأفغانية مفتوحة.
و ناشدت كافة الدول المعنية بتقديم المزيد من الدعم، مشددة على أن "أزمة كبرى في بدايتها" تحدق بالبلاد وبسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة.

وكرر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي الدعوة لإبقاء الحدود مفتوحة ولمساهمة المزيد من الدول في "تلك المسؤولية الإنسانية"، مشيراً إلى أن إيران وباكستان تستضيفان نحو 2.2 مليون لاجئ أفغاني.

وأضاف قائلا في بيان "سينتهي الإجلاء الجوي من كابول في غضون أيام والمأساة التي تكشفت لن تكون ملحوظة مثل السابق لكنها ستكون واقعا معاشا يوميا لملايين الأفغان لا يجب أن ندير لهم ظهورنا،  أزمة إنسانية أكبر بكثير ما زالت في بدايتها".
 وفى هذا السياق قال المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا، جورج لاريا - أدجي، إلى أن احتياجات أطفال أفغانستان باتت أكبر من أي وقت مضى، داعيا إلى عدم التخلي عنهم.

كما أكد في بيان أصدره عقب عودته من العاصمة الأفغانية كابول، مساء أمس الأحد، أن الأطفال الأفغان دفعوا أبهظ أثمان الصراع في الأسابيع الماضية، مع تزايد الصراع وانعدام الأمن، متوقعاً أن يعاني مليون طفل، دون سن الخامسة في أفغانستان، من سوء التغذية الحاد الوخيم - وهو مرض يهدد الحياة.

والجدير بالذكر أنه من المقرر أن تنتهي عمليات الإجلاء عبر مطار العاصمة، بحلول 31 أغسطس وهي المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن لسحب كامل قواته، الأمر الذي سيخلف فراغا أمنياً كبيرا.