الأربعاء 15 مايو 2024

ذبحها شقيقها قبل ساعة من وضع طفلها.. أسرة الضحية تكشف ملابسات الواقعة (فيديو وصور)

الضحية

الجريمة30-8-2021 | 22:55

هايدي شعبان

شهد حي مصر القديمة بالقاهرة واقعة هزّت قلوب سكانها، بعد أن ذبح شاب شقيقته بدم بارد وقلب جاحد لا يعرف معنى الأخوة ولا ينتمي إلى الإنسانية وضاربًا بشرائع الله التي حرّمت القتل عرض الحائط.

كانت الضحية تنتظر وضع طفلها بعد أشهر أثقلها الحمل فيها ولم تجد شقيقها سندًا لها في ظل ظروف معيشية صعبة ومشاكل لا تنتهي، ولكن قبل ساعات من ولادة طفلها ذبحها شقيقها.

ورصدت محررة بوابة "دار الهلال" الواقعة وانتقلت إلى موقع الجريمة لكشف ملابساتها.

وبسؤاله، قال بركات محمود، عم المجني عليها، إن نورا خالد تبلغ من العمر 35 عامًا، وكانت بمنزلها مع ابنة خالتها لتجهيز حقيبة مولودها قبل ساعة واحدة فقط من الولادة، ثم جاء شقيقها إليها ورحّبت به وأدخلته مسكنها، ولم تكن تعلم مصيرها.

وتابع، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": "أخيها محمد لم يذهب إليها إلا بعد أن تأكّد من عدم وجود زوجها، وطلب منها 5 آلاف جنيه، حيث اعتاد الذهاب إليها للحصول على المال، وقبل الواقعة بيوم حصل منها على ألف جنيه، وعندما طلب منها الخمسة آلاف جنيه رفضت وأخبرته أنها لا تمتلك المال الكافي".

وأضاف: "المتهم أخبرها بأنه يشعر بالتعب وطلب منها المساعدة وإرسال بنت خالتهما إلى الصيدلية لشراء الدواء له، ولكنه كان يدعي الإعياء، وبقلب طيب، جهّزت له شقيقته الطعام وكانت ذاهبة إلى الغرفة التي تضع بها حقيبة جنينها لكي تبدّل ملابسها قبل أن تذهب إلى المستشفى للولادة".

وتابع: "محمد فاجأها ودخل الغرفة وضربها بشومة على رأسها وهو ما تسبب في كسر الجمجمة، ولم يكتف بذلك بل طعنها 3 طعنات في بطنها، وطعنة في رقبتها، ثم ذبحها بالسكين، وأخذ 5000 جنيه كانت تنوي دفعها كمصاريف للولادة، وفرّ هاربًا".

واستطرد: "أختها وزوجتي كانتا في انتظارها للذهاب معها إلى المستشفى، وظلوا ينادون عليها ولكنها لم تجيبهم، وصعدوا إلى شقتها وكسروا الباب فوجدوها غرقت في دمائها".

وتابع: "هذا الخلاف ليس الأول بينهما، وقبل ذلك حدث مشاكل بينهما بسبب المال، ورفعت دعوى قضائية ضده ولكنها تنازلت بعد حبسه، وخرج وتشاجر معها بسبب ملابسها على رغم أن نورا كانت ترتدي ملابس محتشمة وهي من أطهر النساء، ولو كانت قتلت في قضية شرف لم نكن لنحزن عليها كما نحن الآن، فهي كانت جميلة ومؤدبة".

واختطف منه أطراف الحديث عمرو طايع، أحد جيران الضحية، وقال: "هذه السيدة لها 3 سنوات تعيش معنا ولم نرى منها سوءًا وهي من أكثر بنات المنطقة أدبًا"، وهو ما اتفق عليه كثير من السكان.

واستكمل: "هذا المجرم مدمن للمخدرات ويثير كثيرًا من المشاكل، ومنذ فترة قريبة كان يرد أن يذبح فتى طغيرا بنفس السكين الذي ذبح به أخته وكان ذلك بسبب 50 جنيهًا".

وأضاف والدموع تذرف من عينيه: "لم يرزقها الله بأبناء وكانت تذهب إلى الأطباء منذ زواجها إلى أن وهبها الله طفلًا، وكان يتبقى له ساعة لكي يرى أمه، ولكنها شقيقها الظالم حرمها من الأمومة والحياة".

واختتم حديثه قائلًا: "نحن نطال بالقصاص الذي شرعه الله.. مَن قتل يُقتل.. نريد الحكم عليه بالإعدام، وهذا أقل ما ينتظره".