كتبت : نورا أنور - عدسة: عبد الحافظ حمدي
أحيا المطرب السعودي محمد عبده حفلا بدار الأوبرا الاربعاء الماضي وقدم خلاله 16 أغنية منوعة بين قديمة وجديدة من أشهر أعماله الغنائية التى تتمتع بشعبية هائلة في شتى أنحاء الوطن العربى.
وقد استقبل محمد عبده، استقبالا حارا بمجرد صعوده على خشبة المسرح، حيث قوبل بالهتاف الذي يعشقه "نورت مصر"، وبدأ بغناء أغنية "القرار" كلمات نزار قبانى.. وحرص الموسيقار"سليم سحاب" علي أن يكون أول الحاضرين لحفل محمد عبده ، كما تواجد كل من المطربة غادة رجب وسامح الصريطى ومحمود معروف وجمال فياض وعدد كبير من أبناء الجالية السعودية الموجودة بمصر.
وكان المطرب الكبير قد احتفل بالبومه الجديد "رماد المصابيح" الذي يجمعه بالموسيقار الكبير طلال وسط الاعلام المصري والعربي قبل حفله بدار الأوبرا بيومين حيث عقد مؤتمر صحفياً ضخماً بأحد الفنادق الكبري بالقاهرة ، وفي حضور خالد أبومنذر المشرف العام على أعمال الموسيقار طلال، والإعلامية جومانا بوعيد ، والإعلامي جمال فياض .
قد وتأخر المؤتمر ساعتين بسبب البروفات التي استغرقت أكثر من 7 ساعات حيث بدأ بكلمة ترحيب من الإعلامية جومانا بوعيد وأتبعها جمال فياض بشرح وافر لتاريخ فنان العرب الفني، واختتمها خالد أبو منذر الذي أشرف على المؤتمر والحفل بكلمة أكد فيها سعادته البالغة بوجوده بالقاهرة ، وافتخاره بالتواجد مع فنان العرب محمد عبده قائلا : "اسعد بوجودي بجوار فنان العرب ، لأنه فنان بمعنى الكلمة ، والدكتوراة التي منحت له تقدير بسيط على ما قدمه للفن العربي" .
بدأ عبده كلمته بالاعتذار لكافة الوسائل الاعلامية عن تأخيره وقال اردت ان انتهي من كافة البروفات لكي اتمكن من الجلوس معكم اطول وقت ممكن واستهل بشرح معنى ألبومه الجديد «رماد المصابيح» قائلا :" أغنية رماد المصابيح من كلمات سمو الأمير بدر بن عبد المحسن، وهو رائد الشعر الحداثي بالوطن العربي، والمقصد الرئيسي من الأغنية هو الذكريات القديمة التي مر بها في تجاربه وحياته التي قضاها بالمملكة العربية السعودية".
وعن تعاونه مع الموسيقار الكبير طلال ، رد قائلا "تعاوني مع الموسيقار طلال بدأ منذ 28 عاماً ، في البوم "هلا بالطيب الغالي" ، مؤكداً ان استمراره كملحن بكل هذه القوة يعني انه فنان لا ينضب أبداً وان لديه الكثير ليقدمه للفن والموسيقى العربية ، وطيلة سنوات التعاون مع "طلال" قدمنا معا مجموعة من أجمل وأروع الأغنيات ، وأهم ما يميز طلال حرصه الشديد وتأكيده على الهوية الفنية السعودية ، سَعْيُه فى أن يضع الفن السعودي في منافسة مع كافة الفنون العربية الاخري".
وعن اختياره لمصر لإطلاق الالبوم والغناء فيها ، قال فنان العرب: " مصر حلم كل فنان عربي، فالقاهرة هي عاصمة الفن والتنوير، ومن يريد الانطلاق عليه أن يزورها، ومصر هي البلد التي شهدت انطلاقتي الفنية والتي حققت فيها نجاحات كبري".
وحول إمكانية غنائه باللهجة المصرية، قال عبده :" انا من الجزيرة العربية قلب العرب، أغني بلون ولسان بلدي، وكافة الأوطان العربية أحبتني بلغتي، ربما لا اشعر بالصدق لو غنيت بلهجة اخري غير لهجتي".
وعن الأصوات المصرية التي يفضل الاستماع لها والغناء معها، قال :" أحب صوت آمال ماهر، وأفضل الغناء معه مرة أخري، فهي من أروع الأصوات العربية، كما أن مصر تمتلك أفضل الأصوات النسائية بالعالم العربي فيكفي انها تمتلك صوتا كأنغام و شيرين عبدالوهاب.
ويذكر ان المطرب حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية الدولية للدراسات المتخصصة، وطلب من جمهوره بعد حصوله على الدكتوراة الفخرية عدم النداء له بلقب دكتور والنداء له "بأبو نورا" كما تعودوا على ذلك.
***
كواليس البروفات
بدأ فنان العرب البروفات قبل موعد المؤتمر بـ "يومين" واستمرت بعد المؤتمر ايضا يومين كذلك، وكانت تستغرق البروفة الواحدة أكثر من 10 ساعات مستمرة دون الاحساس بالارهاق او التعب ، كما ابدع فى غناء أحبس دموعي مرارا وتكرارا حتى كادت تفيض عيناه بالدمع من فرط حبه الشديد لها ، وغنى أيضا القلوب أصحاب وأموت وأعرفها وكثير من الاغاني التي كان يستمتع فى غنائها وكأنها المرة الاولى التي يغني فيها «فنان العرب محمد عبده».