الجمعة 22 نوفمبر 2024

الهلال لايت

«محتاج ترتاح فى العزبة».. دراسة تؤكد أن الأماكن الخضراء تقلل خطر الإصابة بالأمراض

  • 31-8-2021 | 13:56

صورة تعبيرية

طباعة
  • ميادة عبد الناصر

دائما كنا نشاهد فى الأفلام الأبيض والأسود عندما يصاب أى شخص بدوار ويتم استدعاء الطبيب فتكون نصيحته الشهيرة أنه يحتاج لأن يقضى يومان فى العزبة وذلك نسبة لانتشار المسطحات الخضراء والأماكن المزروعة فيها بشكل كبير حتى يشعر بالراحة والاسترخاء  وقد أصبحت هذه المقولة بصورتها إحدى أكثر المنشورات تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي والتى يعبر فيها رواد مواقع السوشيال ميديا عن حاجتهم لمكان يشبه العزبة به مناطق خضراء اعتقادا منهم أن ذلك سيوفر لهم الراحة.

وفى أحدث الدراسات تم إثبات صحة هذه النظرية بشكل علمى حيث توصلت دراسة جديدة إلى أنك قد تكون قادرًا على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الانتقال إلى منطقة أكثر خضرة والتى نشرت نتائجها فى صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. 

وعلى مدى خمس سنوات من الدراسة ، وجد الباحثون في ميامي أن الأشخاص الذين يعيشون في حي أكثر خضرة لديهم خطر أقل بنسبة 16 ٪ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تكاد توجد بها مساحات خضراء بالإضافة إلى ذلك ، ارتبطت زراعة المزيد من الغطاء النباتي في منطقة مع إنخفاض مخاطر الأمراض القلبية الوعائية بمرور الوقت.

ويعتقد الخبراء أن "الخضرة" لا تساعد فقط على استنشاق هواء أنظف ، ولكنها تجعل الناس أقل توتراً وبالتالي أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقال مؤلف الدراسة الدكتور ويليام أيتكين في جامعة ميامي: ارتبطت المستويات الأعلى من الخضرة بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بمرور الوقت ،خاصة المناطق ذات الخضرة العالية وكان من اللافت للنظر أن هذه العلاقة ظهرت في غضون خمس سنوات فقط ، وهي فترة زمنية قصيرة نسبيًا لإحداث تأثير بيئي إيجابي.

وبالنسبة للدراسة، نظر المؤلفون في بيانات  243،558 مستفيدًا من الرعاية الطبية في الولايات المتحدة تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر والذين عاشوا في  منطقة من ميامي خلال الفترة من 2011 إلى 2016 والتى يوجد بها مساحات خضراء كبيرة.

وتم استخدام سجلات طبية  للحصول على حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الجديدة خلال فترة الدراسة التي استمرت خمس سنوات ، بما في ذلك النوبة القلبية والرجفان الأذيني وفشل القلب وأمراض القلب الإقفارية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبة الإقفارية العابرة ولتقييم "خضرة" منطقة ما ، تم استخدام صور الأقمار الصناعية لتقييم كمية أشعة الشمس القريبة من الأشعة تحت الحمراء المرئية وغير المرئية المنعكسة من سطح الأرض.

كما تم تصنيف خضرة كتل المدينة على أنها منخفضة أو متوسطة أو عالية وتم تصنيف المشاركين بناءً على ما إذا كانوا يعيشون في هذه الكتل الخضراء المنخفضة أو المتوسطة أو العالية في بداية فترة الدراسة في عام 2011 وتكررت العملية لنفس هؤلاء السكان وخضرة كتلهم في عام 2016.

وتم تعديل التحليلات لعوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، بما في ذلك العمر والجنس والعرق والدخل ومدى "قابلية المشي" في منطقتهم المحلية وقارن الباحثون أولاً صحة القلب بين أولئك الذين يعيشون باستمرار في المناطق ذات الخضرة العالية مقابل المنخفضة خلال الدراسة التي استمرت خمس سنوات.

وكان لدى المقيمين في كتل خضراء عالية طوال فترة الدراسة احتمالات أقل بنسبة 16 ٪ لتطوير أي أمراض قلبية وعائية جديدة مقارنة بتلك الموجودة في كتل خضراء منخفضة ومن بين المشاركين الذين طوروا حالة من الأمراض القلبية الوعائية أثناء المتابعة ، أصيب أولئك الذين يعيشون في مناطق خضراء عالية بأمراض جديدة أقل بنسبة 4 % مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق خضراء منخفضة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة