صرحت وزارة العدل الكورية الجنوبية بأنها ستضع تدابير مكثفة لمراقبة المدانين المحكوم عليهم بارتداء أساور المراقبة الكهربائية، في أعقاب الحادث الذي وقع في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تخلص أحد المدانين من جهاز المراقبة وسلم نفسه للشرطة قائلا إنه قتل امرأتين.
وحسب وكالة " يونهاب " الكورية الجنوبية الاخبارية فقد صرحت الوزارة في إفادة إعلامية إنها ستجعل التخلص من السوار أكثر صعوبة، وستعزز التعاون مع الشرطة عن طريق سرعة تبادل المعلومات بشأن المجرمين المحكوم عليهم بارتداء السوار، وتحسين نظام قياس درجة خطر العودة إلى الإجرام.
وقد استمرت الوزارة في تقوية السوار منذ سنوات، لكن حالات نزع السوار والهروب ما زالت متكررة. وقد تخلص 11 مجرما من أسورتهم اعتبارا من يوليو الماضي، ولا يزال اثنان منهم هاربين.
كما قالت الوزارة إنها ستشدد العقوبات على المدانين الذين ينتهكون قانون المراقبة الإلكترونية، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات أو غرامات تصل إلى 20 مليون وون (17,000 دولار أمريكي)، مع إضافة المزيد من الموظفين لمراقبتهم.
وذكرت الوزارة إنه يوجد 4,847 مجرما من المحكوم عليهم بارتداء سوار المراقبة اعتبارا من يوليو، وهو ما يعني أن متوسط العدد الذي يراقبه ضباط المراقبة هو 17.3 شخصا.
وقد أصدر رئيس الوزراء "كيم بو-كيوم" اعتذارا علنيا بشأن الجرائم المروعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إنه يشعر «بمسؤولية ثقيلة» لعدم تمكنه من منع الجرائم المزعومة قبل وقوعها.
ووعد رئيس الوزراء بمراجعة ما إذا كانت هناك أي مشاكل في الاستجابة الأولية لوزارة العدل والشرطة، وتعهد أيضًا بتحسين نظام الاستجابة المشتركة بين مؤسسات إنفاذ القانون خلال حالات الطوارئ، لمنع حدوث جرائم مماثلة في المستقبل.
وقد احتجز مركز شرطة "سونغبا" الرجل البالغ من العمر 56 عامًا، والذي يعرف باسمه العائلي "كانغ"، بتهمة التخلص من السوار وزعمه أنه قتل امرأتين، إحداهما قبل هروبه والأخرى في أثناء فراره.
وسلم الرجل نفسه للشرطة يوم الأحد في الساعة 8 صباحا، قائلا إنه كان يخشى أن يُقبض عليه بسبب جرائمه، وكانت الشرطة تطارده منذ الجمعة عندما تخلص من السوار وهرب من المراقبة.
وعثرت الشرطة على جثث الضحايا في منزله وسيارته. ويُقال إن الضحيتين كانا ممن عرفن الرجل، وكانت إحداهما في الأربعينات والأخرى في الخمسينات من العمر.
وتعتقد الشرطة أن الضحية الأولى قُتلت ليلة الخميس والثانية صباح الجمعة، وقد قال المشتبه به للشرطة إن جرائم القتل كانت لأسباب اقتصادية.
وقد أفرج عن الرجل في مايو الماضي مع إلزامه بارتداء جهاز مراقبة الإلكتروني، وذلك بعد أن أمضى 15 عاما في السجن بسبب إدانته عام 2005 بالسرقة والاعتداء الجنسي، وهي جرائم ارتكبها بعد خمسة أشهر فقط من إطلاق سراحه من السجن لارتكاب جرائم مماثلة، بحسب الشرطة.
وقالت الشرطة إن لديه 14 إدانة سابقة معظمها بجرائم سطو وجرائم جنسية، وكان تحت إشراف مكتب المراقبة حيث كان يشتبه في عودته إلى الإجرام.