السبت 1 يونيو 2024

دراسة: برامج التسامح في المدارس تخفض من مستويات العنف لدى الشباب

صور تعبيرية.

الهلال لايت 31-8-2021 | 17:56

داليا شافعي

خلُصت دراسة حديثة إلى أن مرتكبي العنف من الشباب لديهم نسبة تعاطف أقل حوالي 15% من أولئك اليافعين الأقل عنفًا والعاديين. ويقترح الباحثون تقديم دورات للأطفال عن غرس التسامح في المدارس مما قد يقلل من معدلات الجرائم بين الشباب

وأورد موقع "ستادي فايندس" أن بحثًا أخر أظهر أيضًا أن التعاطف العالي يرتبط بمستويات أقل من العدوانية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، فضلاً عن انخفاض معدلات حمل الأسلحة وجرائم العصابات.

 ويُعتقد أيضًا أن السجناء لديهم مستويات أعلى بكثير من النرجسية ولا سيما الاستحقاق، مما يُظهر عدم اهتمام بالآخرين.

وأشار الباحثون إلى برنامج ألمانيا الذي عمل لمدة 10 أسابيع بهدف زيادة التعاطف وتقليل سلوك التنمر عبر الإنترنت. وفي دراسة تركية، وجد تدريب مدرسي يركز على التنمر انخفاضًا بنسبة 40 في المائة بين التلاميذ الذين شاركوا، مع عدم إظهار المجموعة الضابطة أي تغيير في سلوكهم.

"التعاطف أمر حاسم لدعم السلوكيات والقرارات التي تحترم القانون، والمصادر التقليدية لتنمية التعاطف، مثل الآباء والمعلمين، حيوية لتنمية السلوك القانوني لدى الأطفال. يمثل نقص التعاطف خطرًا على جميع أفراد المجتمع ويحدث عندما يكون لدى الأطفال قدوة غير كافية أو غائبة. يقول المؤلف المشارك الدكتور تريفيدي باتمان، وهو محاضر كبير في علم الإجرام في جامعة أنجليا روسكين، في بيان: إذا أمكن تحديد التعاطف الناقص ومعالجته منذ الطفولة، فإننا نؤمن بشدة بأن عددًا أقل من حوادث الأذى والأفعال الخاطئة ستحدث في المجتمع.

وقال المؤلف المساعد للدراسة د.تريفيدي باتيمان، المحاضر الكبير في علم الجريمة بجامعة أنجيلا روسكين بالمملكة المتحدة، في بيان: "تسلط دراستنا الضوء على أن برامج التدريب على التعاطف الموجهة المستخدمة في الولايات المتحدة وتركيا وألمانيا يمكن أن تكون مفيدة. ونظهر أيضًا أن التكرار والتدرب على تقنيات تقوية التعاطف هي مفتاح النتائج الناجحة وطويلة المدى، في حين أن استخدام تقنية الواقع الافتراض، ووضع المشاركين في سيناريوهات "الضحية" و "الجاني"، تكون مفيدة عند استخدامها في حالات التنمر والعنف المنزلي. وحتى الآن كان هذا مجالًا مهملاً إلى حد كبير من تركيز سياسة الجريمة، ولكن إذا تمكنت المملكة المتحدة من اعتماد برامج تدريب على التعاطف على نطاق أوسع - بما في ذلك الآباء والأشقاء والمعلمين والأقران ونظام العدالة الجنائية، مثل خدمات المراقبة - فهذا يمكن أن يمهد الطريق لنهج جديد ومنخفض التكلفة نسبيًا لمواجهة الجريمة في هذا البلد ".

ونُشِر البحث في مجلة علم النفس والجريمة والقانون.