الأربعاء 15 مايو 2024

أمنيون: المؤسسات الدينية نجحت فى التوعية بمخاطر الإرهاب

دور المؤسسات الدينية في التوعية بمخاطر الإرهاب

تحقيقات31-8-2021 | 22:35

سالي طه

تمثل الجماعات والتنظيمات الإرهابية خطر يهدد العالم أجمع، حيث أكد أمنيون أن هذه التنظيمات تسعي لتخريب وتدمير مؤسسات وكيانات الدول وزعزعة استقرارها وتهديد شعوبها، مشيرين إلى أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات الماضية في التصدي لهذه الجماعات وإحباط مخططاتهم التخريبيبة، وحماية وصيانة أراضيها، وتوفير الأمن والأمان لشعبها، لافتين أنه كان للمؤسسات الدينية في مصر دور بارز وحيوي في التوعية بمخاطر الإرهاب، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء، حيث قامت بعقد الندوات واللقاءات وإصدار الفتاوي الصحيحة التي تؤكد أن الإسلام دين محبة وتسامح وسلام، ويدعو للتعايش المشترك ويرفض كافة أشكال العنف والتطرف.

خطر على العالم أجمع

ومن جانبه، قال اللواء إيهاب يوسف، الخبير الأمني في شئون الإرهاب، إن التنظيمات الإرهابية كانت تسعي وتعمل جاهدة لتدمير وتخريب مؤسسات الدولة وهدمها، لافتا أن الدولة أدركت ذلك وقامت باتباع سياسات واستراتيجات للقضاء على هذه التنظيمات لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة.

وأكد يوسف في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الإرهاب أصبح يشكل خطر على العالم أجمع وغير مقتصر على دولة بعينها، الأمر الذي يتطلب التعاون والتكاتف لوقف هذا الخطر، ولك يشعر العلم بالسلام والطمأنية بدلا من الخوف والزعر.

وأوضح الخبير الأمني في شئون الإرهاب، أن السنوات الماضية نجحت الدولة المصرية بقيادتها السياسية وقواتها المسلحة أن تتصدي لمخططات هذه التنظيمات، وحماية مصر وشعبها، وتحقيق الأمن والاستقرار في الدولة.

وأشار إلي أن كان لمؤسسات الدولة دور بارز، وخاصة المؤسسات التعليمية والتثقيفية والدينية، حيث قامت بزيادة الوعي والتعريف بأهداف ومقاصد هذه الجماعات التخريبية، وتوسيع مدارك كافة أفراد الشعب بخطورتهم، وعدم الخضوع والانسياق وراء أفكارهم التي يتحدثون بها باسم الدين والشريعة.

وأضاف أن الدين دين محبة وسلام لا دين عنف وتطرف، ويدعم إلي التسامح والمحبة بين كافة فئات المجتمع وعدم التمييز والعنصرية بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس، لذلك يجب على كافة المؤسسات التوسع وتكثيف الجهود للتوعية بمخاطر الإرهاب وتوضيح وتصحيح المفاهيم المغلوظة والتعريف بتعاليم الدين السمحة.

القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان

وفي ذات السياق، قال اللواء محمد نجم، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن الجماعات الإرهابية  تشكل خطرا كبير على أمن والسلام في كافة دول العالم، وهذه الجماعات تقوم بتبني الكثير من الأفكار المتشددة والمتطرفة وتنتهج أساليب وسياسات تخريبية، لافتا أنه بعد 25 يناير و30 يونيو وحتي الآن تعمل الدولة المصرية جاهدة للتصدي لهذه الجماعات وفشل مخططاتهم وإحباطها.

وأكد نجم في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن نجاح الدولة في القضاء على الإرهاب يعكس مدى حرص القيادة السياسية على صيانة وحماية الوطن، وتوفير الأمن والأمان والاستقرار لشعبها، وكان للقوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل جهود كبيرة في وقف خطر هذه التنظيمات وحماية الأراضي والحدود المصرية.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب أصبحت نموذج تسعي كافة الدول للاسفادة منه، والتعرف على الأساليب والسياسيات التي اتبعتها الدولة المصرية للقضاء على هذه التنظيمات وحماية بلادها، خاصة بعد تغلغل هذه الجماعات لدول كثيرة في العالم ومحاولة هدمها وزعزعة استقرارها وتهديد شعوبها.

وأشار إلي أن المؤسسات الدينية في مصر خاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء، حيث قامت بدور بارز ومحوري للتعريف بخطورة الإرهاب على أمن واستقرار المجتمعات، وضرورة التصدي للأفكار المتطرفة وعدم صحتها.

وأضاف الخبير الأمني، أنها قامت أيضا بعقد العديد من الندوات داخل الجامعات والمعاهد للتأكيد على أن الإسلام دين محبة وسلام ومعايشة بين مختلف الثقافات والأديان، وأنه يرفض العنف والتشدد والتطرف، وأيضا ما قامت به دار الإفتاء من إصدار الفتاوي الصحيحة وتصحيح المفاهمي المغلوطة عن الدين والإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة والمتشددة.

وتابع أنه لابد من توحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وتكثيف الجهود لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونقل الصورة الصحيحة عن الإسلام، ونبذ كافة أشكال العنف والكراهية التي تسعي هذه التنظيمات لغرسها في عقول البشر.

أفضل الممارسات لمنع الإرهاب والتطرف

وفي هذا الصدد، يشارك وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب في التاسع من سبتمبر المقبل، والتي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالشراكة مع الأمم المتحدة تحت عنوان: "دور البرلمانات في منع الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية".

وقال وزير الأوقاف في تصريحات اليوم" إن مشاركته في القمة جاءت بدعوة من الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وأنه سيلقي كلمة رئيسية في القمة تحت عنوان: "أفضل الممارسات لمنع الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية"، يتناول فيها أفضل الممارسات الفكرية والثقافية والدينية في مواجهة التطرف والإرهاب".

وأشار إلى أنه سيعرض دور وتجربة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية في مواجهة الإرهاب، من حيث المؤلفات التي أصدرها بهذا الشأن أو الترجمة على نطاق واسع لهذه الإصدارات، والمؤتمرات والمشاركات الدولية، الندوات التثقيفية والصالونات الفكرية، جهود لجان المجلس العلمية في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، شراكته الوطنية مع سائر المؤسسات المعنية ببناء الوعي.

وأكد وزير الأوقاف أن أفضل الممارسات في مواجهة الإرهاب هي المواجهة الشاملة التي تتضافر فيها جهود كل مؤسسات الدولة، لتفكيك بنى الإرهاب، لترفع عن كل جماعات التطرف غطاء تسترها بعباءات الأديان.

وشدد وزير الأوقاف على أهمية الشراكة الدولية الواسعة في العمل الدؤوب المشترك لاجتثاث بنى التطرف، في وقت أصبح فيه الإرهاب عابرًا للحدود والقارات، مضيفا" فما يحدث في أية منطقة من العالم يكون له صداه وأثره في أرجاء المعمورة جمعاء، فالإرهاب خطر حيث كان، كما أنه لا دين له، ولا خلق له ، ولا وطن له ، ولا أمان له ، ولا وفاء له، وأنه يأكل حتى من يصنعه ويدعمه ويحتضنه ويأويه مهما طالت مدة الاحتضان أو الاستقطاب، فخصال الإرهابيين النفعية والغدر.

وأشار إلى أن أخطر الجماعات الإرهابية هي تلك التي تخادع باسم الدين وتتخذه ستارًا لتحقيق أهدافها؛ ما يتطلب تفنيد أباطيلهم بالحجة والبرهان، لتعريتهم وبيان زيفهم وزيغهم وضلالهم وبهتانهم، وترجمة ذلك إلى مختلف لغات العالم، وهو ما يقوم به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من خلال حركته الواسعة في مجال التأليف والترجمة والنشر.

اقرأ أيضا:

أبرزها التعاون لمكافحة الإرهاب.. 8 قضايا تناولها الرئيس السيسي بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة

ماكرون يشيد بدور مصر في إرساء دعائم الاستقرار ومكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط وإفريقيا

تكثيف الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية.. وأمنيون: خطر يهدد المنطقة ويزعزع استقرارها

Dr.Radwa
Egypt Air