أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية يلفا يوهانسن عن نيتها تنظيم مؤتمر عالمي لإعادة توطين اللاجئين في شهر سبتمبر القادم.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته بالاشتراك مع وزير الداخلية السلوفيني عقب انتهاء الاجتماع الاستثنائي لوزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والذي خصص لبحث تداعيات الوضع الأفغاني على دول التكتل الموحد خاصة في مجال الهجرة.
ورفضت المفوضة الإعلان عن أي التزام أوروبي بإعادة توطين طالبي اللجوء، خاصة الأفغان، مشددة على ضرورة العمل مع كافة الشركاء الدوليين والدول المجاورة لأفغانستان للبحث عن أماكن آمنة للمجموعات المهمشة من الشعب الأفغاني وللمعرضين للخطر خاصة النساء المؤهلات علمياً والنشطاء في مجال المجتمع المدني.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية بعدم وجود توافق لدى الدول الأعضاء على الأعداد الواجب استيعابها من الأفغان، فـحتى الآن لم نشهد تدفقاً كثيفاً للمهاجرين الأفغان، حتى على الدول المجاورة، لكن الوضع قد يتغير ويتعين الاستمرار في المراقبة، حسب كلامها.
وأردفت المفوضية الأوروبية للشئون الداخلية لدول الاتحاد بأن الجميع يتفق على ضرورة إيجاد وسائل ومبادرات لحماية الأفغان المعرضين للخطر.
يذكر أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بحثوا خلال اجتماعهم، كيفية الاستمرار في تأمين خروج الأفغان الراغبين بترك بلادهم حتى بعد انتهاء الوجود الغربي في البلاد، وحماية الحدود الخارجية للاتحاد، والتأكد من عدم تحول أفغانستان إلى مصدر لعمليات إرهابية على التراب الأوروبي.
كما قرر الوزراء زيادة المساعدات للأفغان داخل وخارج البلاد، ودعم الوكالات والهيئات الأوروبية العاملة في مجال حماية الحدود ومحاربة الجريمة مثل فرونتكس ويوروبول.
ودعت يوهانسن الدول الأعضاء إلى التوافق سريعاً على كافة بنود ميثاق الهجرة واللجوء الجديد، والذي اقترحته المفوضية نهاية العام الماضي.