الأحد 22 سبتمبر 2024

يتصدرون اهتمامات مبادرة "حياة كريمة".. خبراء: مجمعات زراعية ومنصات إلكترونية لخدمة الفلاحين

اهتمام مبادرة حياة كريمة بالفلاح المصري

تحقيقات1-9-2021 | 00:32

سالي طه

أولت مبادرة حياة كريمة اهتماما كبيرا بالفلاحين في القري المصرية بمختلف محافظات الجمهورية، حيث أكد خبراء أنها عملت على إزالة الصعوبات والعوائق التي تواجههم، بالإضافة إلي إنشاء مجمعات زراعية وإقامة منصات إلكترونية لخدمة الفلاحين، فضلا عن تعريفهم بالممارسات الفنية الخاصة بالمحاصيل الزراعية، لتحسين جودة الإنتاج الزراعي والمحاصيل الزراعية، مشيرين غلي أن المبادرة أحدثت فارقا في شكل الريف المصري وارتقت بكافة الخدمات المقدمة لهم في مختلف المجالات، بعد أن كان يعاني من التهميش والإهمال وغياب العدالة لسنوات طويلة.

إقامة مجمعات زراعية لخدمة الفلاحين

ومن جانبه، قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن مبادرة حياة كريمة أولت اهتماما كبيرا بالفلاح المصري، والعمل على حل المشكلات التي تواجه الأراضي الزراعية، لافتا أن كافة اهتمامات المبادرة ستنعكس بالإيجاب على الفلاح والأسر المصرية في الريف.

وأكد أبو صدام في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أنه تم تنفيذ المشروع القومى لتبطين الترع ضمن مبادرة حياة كريمة، والانتهاء من تبطين عدد كبير من الترع في القري والمحافظات، مما ساهم في وصول المياه لكافة المزارعين، وكانت تمثل إحدي المشكلات الكبري التي تواجه الفلاحين، فضلا عن إنشاء مجمعات زراعية لخدمة الفلاحين في القري المختلفة.

وأوضح نقيب الفلاحين، أن المبادرة أحدثت نقلة نوعية فريدة غيرت شكل الريف المصري للأفضل، لافتا أن هذه المبادرة ساهمت في توفير آلاف من فرص العمل وتشجيع الإنتاج وخلق المشروعات الريفية التنموية، خاصة أن القرى المصرية كانت تعاني خلال السنوات الماضية من الإهمال والتهميش، بالإضافة إلى تهالك وضعف البنية الاساسيه وافتقار الخدمات.

وأشار إلى أن هذه المبادرة خففت الكثير من الأعباء عن كاهل المواطنين، وعملت على تحسين جودة الحياة لديهم، وتوفير مساكن آمنة لهم، وتحسين مستوي معيشتهم، وذلك من خلال إقامة امشروعات الصغيرة والمتوسطة التي ساهمت في تحسين دخول الأسر الفقيرة في القري والنجوع وضمان حياة كريمة لهم.

إنشاء منصة إلكترونية زراعية

وفي نفس السياق، قال النائب حسن عبد الوهاب عيسي، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مبادرة حياة كريمة مبادرة خدمية وإنسانية، وقدمت الدعم لكافة شرائح وفئات المجتمع، وعلى رأسها الفلاح المصري، لافتا أنها عملت تحسين الزراعة في الريف المصري، والعمل على حل الصعوبات والقضاء على العوائق التي تواجه الأراضي الزراعية.

وأكد عيسي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن المبادرة أحدثت فارقا كبيرا في شكل الريف المصري، وتم تنفيذ العديد من المشروعات التي ساهمت في إنصاف الفلاحين والمزارعين وإزالة العقبات التي تواجههم والتسهيل عليهم، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، باعتبار أن الزراعة ركيزة أساسية من ركائز الدولة ولا بد من الاهتمام بها.

وأوضح وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن من بين مظاهر الدعم للفلاح في القري هي ميكنة وتكويد المزارع، وذلك لإعداد خريطة رقمية للمزارع فى جميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلي توعيتهم وتعريفهم بالتوصيات الفنية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة، لتحسين جودة المحاصيل الزراعية، فضلا عن عمل منصة منصة إلكترونية ضمن الشبكة الزراعية الرقمية المصرية.

وأشار إلى أن المبادرة لم تعمل على دعم الفلاح فقط وأراضيه، ولكن رفع كفاءة القري في وتحسين البينة التحتية من صرف صحي ورصف الطرق ووصلات الغز الطبيعي والمياه والكهرباء، فضلا عن شبكات الاتصالات وتحسين جودة الإنترنت بالتعاون مع شركات الاتصالات والتكنولوجيا.

وثمن النائب البرلماني، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحرصه على مصلحة المواطن المصري، والعمل على توفير حياة أفضل له، مضيفا أنه يجب التوسع في إطلاق هذه النوعية من المبادرات لخدمة المواطنين البسطاء، لكي تسود العدالة الاجتماعية في المجتمع، وعدم التمييز بين الغني والفقير.

مشروعات خدمية وتنموية

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، المتابعة المستمرة لمعدلات تنفيذ مشروعات تطوير الريف المصري، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين في المواقع المستهدفة بمختلف القطاعات، مشدداً على أهمية الالتزام بالبرامج الزمنية المقررة للانتهاء من تنفيذ هذه المشروعات ودخولها الخدمة.

جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء ؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية التي يتم تنفيذها ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور سيد اسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، واللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والدكتور أسامة حمدي، مستشار وزير الإسكان لشئون المتابعة.

واستعرض الوزير صوراً لعدد من مجمعات خدمات المواطنين التي تم إقامتها في عدد من القرى المستهدفة ومنها، قرية الغريب، بمركز زفتى، بمحافظة الغربية، وقرية توماس وعافية، بمركز إسنا، بمحافظة الأقصر، وقرية تل بني عمران، بمركز دير مواس، بمحافظة المنيا.

وتناول الدكتور عاصم الجزار موقف تنفيذ مجمعات الخدمات الزراعية بالمراكز المستهدفة، مشيراً إلى أنه تم توفير أراضي ولاية وزارة الزراعة لمشروعات مجمعات الخدمات الزراعية في عدد 119 وحدة محلية، جار العمل بعدد 23 مجمعا منها، وتوفير 59 قطعة أرض بالوحدات المحلية لإقامة تلك المجمعات عليها، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة.

اقرأ أيضا:

32 مليار جنيه لتطوير العشوائيات من «حياة كريمة».. وبرلمانيون: تعيد تشكيل المجتمع

خبراء عن مبادرة «حياة كريمة»: جسّدت كل معانى الإنسانية والشعور بالمواطنين الفقراء

محسن النعماني: «صناع الحياة» تعتمد على الشباب.. و«حياة كريمة» مشروع إنساني من الدرجة الأولى (حوار)