اختتم المبعوث الصيني الخاص للشؤون الآسيوية زيارة غير معلنة استمرت أسبوعا إلى بورما شملت محادثات مع قائد المجلس العسكري حول المستقبل السياسي لهذا البلد، حسبما أعلنت بكين الثلاثاء.
تشهد بورما أزمة سياسية منذ أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي وشن حملة قمع دامية استهدفت المعارضة.
وفشلت جهود دولية لوقف العنف، واتهم الاتحاد الأوروبي حليفي المجلس العسكري، روسيا والصين، بعرقلة جهود في مجلس الأمن الدولي لفرض حظر على الأسلحة.
والتقى الموفد الخاص سون غوشيانغ قائد المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ "وتبادلا وجهات النظر ... حول المشهد السياسي في ميانمار" التسمية الأخرى لبورما، وفق بيان نشرته السفارة الصينية في بورما.
وتدعم الصين "جهود ميانمار في استعادة الاستقرار الاجتماعي واستئناف التحول الديموقراطي في موعد مبكر".
ولم يذكر البيان المتعلق بالزيارة التي أجريت بين 21 و28 آب/أغسطس، أي لقاء مع حكومة الظل التي تضم مشرعين من حزب سو تشي المخلوع، والذين يصرون على أنهم السلطة الشرعية في بورما.
لبكين نفوذ استثنائي على بورما، وامتنعت حتى الآن من اعتبار التدابير العسكرية انقلابا.
لعب سون دورا في محادثات سلام سابقة بين الجيش البورمي ومجموعة إتنية مختلفة، تقيم بكين تحالفات مع البعض منها، وفق محللين.
وتمثل بورما جزءا مهما من مشروع البنى التحتية الضخم لبكين "الحزام والطريق".
العام الماضي زار الرئيس شي جينبينغ بورما ووعد بدعم الحكومة في طريقها نحو تطور "يلائم أوضاعها الوطنية".
أفادت وسائل إعلام حكومية صينية الثلاثاء عن اتمام رحلة شحن تجريبية عبر خط بحري وبري وسكة حديد جديد، يربط جنوب غرب الصين بالمحيط الهندي عبر بورما.