.
تأخر النطق من المشكلات الشائعة التي يعاني منها بعض الأطفال وتتسبب في انزعاج وقلق الإباء، خاصة عند مقارنة الطفل بأقاربه وأقرانه، الذين هم في نفس سنه أو أصغر منه، فماهي أسباب المشكلة وطرق علاجها؟
في هذا السياق يقول الدكتور كرم عبد العليم "استشاري أول السمعيات والتخاطب" انه خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل على الام ملاحظة تطور عملية التخاطب عند الطفل والتي تبدأ بالمناغاة في الشهور الست الأولى ثم تتطور بنطق بعد الحروف والكلمات الى أن تصل للجمل المفهومة في السنة الرابعة والخامسة.
ولفت الى انه في حال ملاحظة الم ان طفلها لم يمر بهذه المرحلة كغيره من الأطفال فيمكن القول انه يعاني من مشكلة تأخر النطق.
وأشار الى مشكلة تأخر النطق عند الأطفال لها أسباب متعددة وتتمثل في:
-وجود مشكلة في السمع لدى الطفل أو جود مشاكل في اللسان أو اللثة أو عيوب خلقية في الفم والشفه.
-إصابة الطفل باضطرابات في الموصلات العصبية المسؤولة عن النطق.
-وجود الطفل في بيئة منعزلة تقل فيها الممارسات التفاعلية التي من شأنها أن تنمي حصيلته اللغوية.
-ازدواجية اللغة كأن يعيش الطفل في مكان تتعدد فيه اللغات أو أن يكون الام أو الأب من جنسية أخرى فذلك يصيب الطفل بقدر من التشتت ويفقده اكتساب اللغة الأصلية.
-جلوس الطفل لفترات طويلة أمام التلفزيون والكمبيوتر في السن المبكر فذلك من شأنه أن يضعف اكتساب الطفل للغة.
-أساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي والإهانة والتي تترك أثار سلبية من شأنها أن تعيق عملية الكلام عند الأطفال.
وأكد أول خطوات علاج مشكلة تأخر النطق عند الأطفال هي تحديد السبب وراء تأخر النطق، والعمل على علاجها ثم اجراء جلسات التخاطب للطفل كل حسب درجة الاصابة؛ مشدداً أن نتائج العلاج تكون أكثر إيجابية كلما تمكن الإباء من اكتشاف المشكلة في وقت مبكر.