أصبحت مصر في ظل اهتمام القيادة السياسية بالتمور، دولة واعدة، خاصة بعد زراعة مليون فسيلة نخل في الفترة السابقة، وأصبح الفلاحون يهتمون حاليًا بالنخيل لما له من أهمية اقتصادية كبيرة .
وقال نقيب الفلاحين الحاج "حسين أبو صدام" أن المنيا تشتهر بالبلح الصعيدي والذي يصنع منه التمر والعجوة، ومعظم النخيل من هذا الصنف، الذي ينبت وحده بدون زراعة فسائل، وبدأ موسم جني البلح منذ أيام بالمحافظة وأكد نقيب الفلاحين أن كل مايخرج من النخل ذو فوائد فيصنع من الجريد أساس غالي الثمن يرغبه العديد من الناس، والليف يصنع منه الحبال، فضلًا عن العجوة والبلح، مشيرًا أن حتى النوى يصنع منه علف للحيوانات.وأشار أبو صدام أن الفلاحين بدءوا بزراعة النخل الصعيدي على حواف الأراضي الزراعية لحمايتها وأيضًا الاستفادة من قيمتها الاقتصادية.
وأوضح أن النخيل من الفواكه التي لا تقبل المواد الكيميائية حيث أنه يشرب مياه جوفية ولا يحتاج للسماد وأيضاً من الأشجار المعمرة التي تعيش طويلًا ولا يحتاج لتكلفة أو تنظيف كثيرا.
وقال "احمد فاروق" أشهر طلاع نخل بالمنيا، أن من منتصف شهر أغسطس يبدأ موسم البلح بمدن وقرى المحافظة، ومعه ينشط هو وحفيده لقطع أشجار النخيل وكسب بعض المال، مشيرًا أن هذه المهنة موسمية تنشط مرتين بالعام الأولى عند وضع حبوب اللقاح "الطلع" مع بداية شهر مارس، والثاني عند حصاد البلح في نهاية أغسطس.
وأكد فاروق أنه يأخذ أجره من قطع النخل، الجريد و اللوف وبعض من البلح او التمر الذي يخرج من النخل، ليبيع الجريد للقفاص لصناعة اقفاص الفواكه والطيور، أما اللوف يبيعه لصانع الحبال.